ركاب طائرة ينقذون أميركا من كارثة إرهابية

ابن مصرفي نيجيري مرموق يفشل في تفجير طائرة أميركية.. ومحققون يتهمون قادة «القاعدة» في اليمن بحياكة متفجرات في ثيابه الداخلية

اجراءات امن إضافية اتخذت في مطار ديترويت بعد المحاولة الارهابية الفاشلة أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد فشل البريطاني ريتشارد ريد في تفجير طائرة تابعة لشركة «أميركان ايرلاينز» كانت تقوم برحلة بين باريس وميامي بواسطة متفجرات أخفاها في حذائه في ديسمبر (كانون الأول) 2001، ثم فشل مؤامرة «القاعدة» التي عرفت باسم «الإرهاب السائل» ضمن مؤامرة تفجير طائرات أثناء رحلات عبر الأطلسي، فشل أمس أيضا طالب نيجيري في تفجير طائرة أميركية خلال رحلتها من أمستردام إلى ديترويت «ببودرة ناسفة» تسلمها في اليمن. وقال مسؤولون أميركيون إن النيجيري عبد الفاروق عبد المطلب حاول إشعال مادة متفجرة، على متن الطائرة، بمزج مواد كيميائية موضوعة في حقنة، بمسحوق متفجر كان قد ألصقه برجله، إلا أن ركاب وطاقم الطائرة تمكنوا من التغلب عليه، وقد أصيب المشتبه فيه بحروق من الدرجة الثالثة كما أصيب اثنان من ركاب الطائرة بجروح خفيفة.

واستخدم البيت الأبيض عبارة «عمل إرهابي» لوصف محاولة الطالب النيجيري الذي كان يدرس الهندسة في جامعة لندن. وتبين ان النيجيري الحاصل على تأشيرة أميركية صالحة ابن مصرفي نيجيري مرموق, وبينما امتدت التحقيقات من أميركا الى لندن وامستردام واليمن, قال بيتر هوكسترا، الحاكم سابق لولاية آركنسو، إن عبد المطلب «كانت له اتصالات برجل الدين اليمني الأميركي المتطرف أنور العولقي الذي كان احد المستهدفين في الغارة التي شنهااليمن ضد «القاعدة» في شبوة اول من امس.

وافاد بيان صادر عن وزارة العدل الاميركية بان الشاب النيجيري، 23 عاما، كان يحمل مادة البنتريت الشديدة الانفجار. واتهم محققون أميركيون قادة «القاعدة» في اليمن بإعداد عناصر قنبلة صغيرة تحتوي على 80 غراما من مادة البنتريت، وهي مادة شديدة الحساسية والقوة يدخل في تركيبها النتروغليسرين، وخياطتها في ملابس النيجيري الداخلية.

ونسبت المصادر فشل الاعتداء الى استخدام صاعق صغير جدا او خطأ في اشعال المتفجرات.