في هجوم شنه مسلحون لم يتضح ماذا كانت طبيعته، إرهابية أو جنائية، قتل أربعة سياح سعوديين وجرح اثنان آخران أمس، في النيجر في منطقة تدعى تيلا بيري تبعد نحو 100 - 150 كيلومترا من العاصمة نيامي، بينما كانوا في رحلة صيد برية. وقد داهم المسلحون السياح السعوديين أثناء توقفهم لأداء صلاة الفجر وأطلقوا عليهم وابلا من الرصاص مما أدى إلى قتل وجرح 6 مواطنين سعوديين. وقتل 3 في الهجوم وتوفى الرابع في المستشفى متأثرا بجراحه.
وقال السفير أسامة نقلي، المتحدث باسم الخارجية السعودية، لـ«الشرق الأوسط»: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه أمس بإرسال طائرتي إخلاء طبيتين على متنهما فريق طبي سعودي متكامل لنقل المتوفين والمصابين، بينما قام الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بدوره بإعلان حالة الطوارئ في السفارة السعودية في النيجر، وتشكيل فريقي عمل على مدار الساعة، يتولى الأول متابعة الحالة الصحية وإنهاء كافة الإجراءات للجريحين ونقلهما والمتوفين إلى العاصمة الرياض، والثاني يتابع في موقع الحادث التحقيقات التي تجريها السلطات الأمنية في النيجر للقبض على المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي. من جانبه قال نايف الشمري، القائم بأعمال السفارة السعودية في نيامي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أنه لم يتضح ما إذا كان الحادث إرهابيا أو جنائيا، وكشف أن المجني عليهم كانوا في رحلة «قنص» برية عادية. واعتذر عن عدم ذكر أسماء القتلى والجرحى السعوديين. وقال وزير النقل في النيجر، قسوم موسى، إن المجموعة المؤلفة من ستة سعوديين ومواطنين اثنين من مالي، كانت في طريقها إلى مالي. وأضاف الوزير «تأسف حكومة النيجر لهذه الأعمال الهمجية التي ارتكبت على أراضيها وتقدم تعازيها للحكومة السعودية». وعثر علىالمرافقين الماليين سالمين لكنهما مقيدان في مكان الهجوم.
ووقع الهجوم بالقرب من قرية جامبالا، في منطقة تشهد اضطرابات وتنشط فيها خلايا متمردي الطوارق و«القاعدة».