إيران تحذر بريطانيا من «لطمة على الفم»

أحمدي نجاد يصف مظاهرات المعارضة بـ«المهزلة المثيرة للاشمئزاز» > الشرطة تنفي قتلها لابن شقيق موسوي

TT

وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مظاهرات الأحد التي نظمتها المعارضة وأودت بحياة 15 شخصا على الأقل في اشتباكات مع الشرطة، بأنها «مهزلة مثيرة للاشمئزاز»، وقال إن هذه المظاهرات «تستجيب لمخطط وضعه الصهاينة والأميركيون». وجاءت اتهامات أحمدي نجاد لواشنطن بعد كلمة وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما للإيرانيين حول المظاهرات، انتقد فيها بشدة حملة القمع «العنيفة والظالمة» التي تشنها طهران ضد المتظاهرين. وإضافة إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة بإثارة المظاهرات، حملت إيران أمس بريطانيا مسؤولية أعمال الشغب التي نظمتها المعارضة الأحد الماضي، ووجهت لها تحذيرا على لسان وزير خارجيتها منوشهر متقي الذي دعا لندن إلى وقف التدخل في الشؤون الداخلية لإيران وإلا فإن الرد سيكون بتوجيه «لطمة على الفم» لبريطانيا. واستدعت أمس طهران السفير البريطاني لدى إيران سايمون غيتس وأبلغته احتجاجها على تدخل بلاده في الشؤون الداخلية لإيران. من جهته، دعا رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس إلى إنزال «العقوبة القصوى» بـ«أعداء الثورة» الذين تظاهروا الأحد، لكنه رأى أنه يجب التمييز بينهم وبين المعارضة الإصلاحية في النظام.

إلى ذلك، نفت شرطة طهران في بيان أمس أن تكون مسؤولة عن قتل أي من المتظاهرين الذين سقطوا في المواجهات يوم الأحد الماضي، وقالت إن مجهولين هم من قتلوا ابن شقيق زعيم المعارضة مير حسين موسوي. وأضافت أنها تبحث في قضية حوادث القتل التي حدثت يوم الأحد الماضي، وشددت على أنها تواصل تحرياتها للقبض على المجرمين. ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية أمس، أن المظاهرات المؤيدة للحكومة عمت البلاد، وأن عشرات الآلاف نزلوا إلى شوارع المدن الرئيسية تأييدا لموقف الحكومة ضد المعارضة.