إيران: المعارضة تعود للشارع.. وغموض حول مكان موسوي وكروبي

تهديدات بمحاكمة واغتيال قادة المعارضة.. ونقل عربات مدرعة وجنود إلى طهران

TT

تجاهل أنصار المعارضة الإيرانية، أمس، التحذيرات التي ظلت تطلقها السلطات الحكومية منذ أيام ضد المحتجين المعارضين وقادتهم، ونزلوا إلى الشارع في وسط العاصمة طهران. وحسب مصادر المعارضة فإن المحتجين اشتبكوا مع الشرطة، التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع. ونقل التلفزيون الرسمي تحذيرات رسمية قالت إن السلطات الإيرانية لن تحتمل أي مظاهرات جديدة بعد أن قتل نحو 15 في مظاهرات ملتهبة يوم الأحد خلال الاحتفال بيوم عاشوراء. وكررت تحذيراتها من أن زعماء المعارضة سيواجهون المحاكمة إذا لم يمنعوا أنصارهم من النزول إلى الشارع. وتناقلت مواقع المعارضة على الإنترنت أنباء تشير إلى أن الحكومة تنقل مدرعات وجنودا إلى طهران، قبيل مظاهرة يخطط لها التيار الإصلاحي المعارض لتسييرها في العاصمة، لكن الحكومة نفت ما جاء في هذا التقرير. ولا يزال الغموض يكتنف مكان وجود زعيمي المعارضة، رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي. وأكدت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية، أمس، مجددا أنهما غادرا طهران، «خوفا على حياتهما بعد مطالبة متظاهرين مؤيدين للحكومة بإعدامهما»، وأشارت إلى أن أحد قادة المعارضة قرر العودة دون الإفصاح عن الأسماء. وكررت المعارضة من جديد نفيها مغادرتهما طهران.

واكتفى موقع تابع لموسوي بنشر نفي جديد لنجل كروبي يؤكد أن «هذين الزعيمين المعارضين للحكومة كانا في طهران حتى مساء الأربعاء». وقال حسين كروبي في هذا النفي الجديد «كنت على اتصال حتى بعد ظهر (الأربعاء) مع موسوي». وحسب وكالة «أسوشييتد برس» فإن جماعة غير معروفة، تطلق على نفسها «لواء النجم الساطع الانتحاري»، نشرت بيانا على الإنترنت تشير فيه إلى أن فرقا انتحارية مستعدة لاغتيال قادة المعارضة، إذا لم تتم محاكمتهم ومعاقبتهم في غضون أسبوع. وقالت إنه تم تعيين مجموعة من المهاجمين الانتحاريين حتى في مدينة قم المقدسة نفسها.