تفاقم خلاف «الإخوان» بمصر: استقالة حبيب من مناصبه الداخلية والعالمية

عاكف لـ «الشرق الأوسط»: لن يكون أكبر من المرشد

TT

تصاعدت الأزمة الداخلية في جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أمس، بعدما أعلن الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد الجماعة، الاستقالة من جميع مناصبه، احتجاجا على قرار مكتب الإرشاد عدم الرد على بيانه الذي شكك فيه في صحة انتخابات مكتب الإرشاد، وبالتبعية تسمية مرشد الجماعة. وكان حبيب طالب في بيان أصدره قبل يومين برد رسمي من المكتب الذي اكتفى بإحالة حبيب لمذكرة قانونية أعدها المستشار فتحي لاشين تفيد بصحة إجراءات انتخابات المكتب الأخيرة.

ووجه حبيب رسالته لأعضاء مجلس شورى الجماعة، ولم تزد على سطرين، وذيل رسالته بملحوظة ذكر فيها أنه يستقيل من منصب النائب الأول لمرشد الجماعة، ومن عضوية مجلس الشورى العالمي ومكتب الإرشاد العالمي، ومجلس الشورى بمصر، مؤكدا أنه ما زال واحدا «من الصف في الجماعة ولم يتركها كفرد من أفرادها يعمل لخدمة الدعوة والإسلام والوطن من خلال فكر الإخوان الذي أرساه حسن البنا».

وتعليقا على استقالة نائبه الأول، قال محمد مهدي عاكف، المرشد العام للجماعة، لـ«الشرق الأوسط»: «أنا حزين لأن الأخ حبيب صدره غير منشرح»، مستبعدا أن تؤثر الاستقالة على مستقبل الجماعة، قائلا «لن يكون حبيب أكبر من المرشد». وأشار عاكف إلى أنه غير مخول بالنظر في استقالة حبيب أو إبداء الرأي فيها، موضحا أن اللائحة تعطي هذا الحق لمجلس الشورى وحده. وأعادت أزمة القيادات داخل الجماعة فيما يتعلق باختيار المرشد العام العالمي الحديث عن إمكانية شغل أحد مراقبي الجماعة من خارج مصر هذا المنصب. وحول ما تردد عن توجه لدى إخوان السودان بأن يكون المرشد القادم عراقيا أو سوريا، بسبب تفجر الخلافات بين إخوان مصر (مهد الجماعة)، قال عاكف معلقا.. هذا «أمر لا يعنينا ولا يهمنا.. نحن جماعة مؤسسية».