في أول تعليق على قضية ابنة أسامة بن لادن التي لجأت إلى السفارة السعودية في طهران والتي كانت «الشرق الأوسط» كشفتها يوم الأربعاء قبل الماضي، قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس «إيمان بن لادن موجودة في السفارة.. ونحن نعتبر أن الموضوع إنساني بحت ونحن في مفاوضات مع الحكومة الإيرانية للتعامل مع الموضوع على نفس المستوى وترك خيار المغادرة للبنت نفسها ولا نرغب في الدخول في مواضيع سياسية في هذا الموضوع لأنني لا أريد أن أعكر صفو الأمور وربما تعطيل سفر الفتاة من طهران».
وردا على سؤال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو حول المطلوب من إيران لتحسين علاقتها مع دول الخليج، قال الامير سعود الفيصل «ليس مطلوبا من إيران شيء خاص لا ينطبق على جميع الدول.. وهو التعامل على أسس القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وحسن الجوار.. وهذه صفة العلاقات الطبيعية بين الدول، والمطلوب تطوير العلاقات مع إيران».
من جهة أخرى وصف الأمير سعود الفيصل، إسرائيل بـ«الطفل المدلل» للمجتمع الدولي، «تفعل ما تشاء بدون عقاب أو مساءلة». وطالب باسم بلاده المجتمع الدولي وحكومة الولايات المتحدة على وجه الخصوص، بـ«وقفة حازمة لوضع حد لسياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية عامة، والقدس على وجه الخصوص». ونفى أوغلو، أن يكون وجوده في الرياض هذه الأيام، بهدف تسهيل زيارة يعتقد أنها مرتقبة لرئيس المكتب السياسي خالد مشعل. وأكد أن بلاده والرياض تسعيان لدفع الفلسطينيين إلى «التصالح والتفاوض وإزالة الانقسام لتحقيق الوحدة».