أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي أجرى معه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي مباحثات في الرياض أمس، أن حركته لا تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، كما أكد أن طهران ليست بديلا عن الدور العربي في دعم القضية الفلسطينية. وقال «لقد قلت للأمير سعود الفيصل هل يعقل أن حماس تقف مع الحوثيين ضد اليمن والسعودية ولنا مكتب في صنعاء، وقبل أسبوعين كنا في زيارة لليمن، هل يعقل أن اليمن يسمح لنا بمكتب وأن نلتقي بالرئيس ويسمح لنا بالتحرك بحرية ونحن نسيء لأمن اليمن حاشا لله. لكنها افتراءات لا أصل لها». وقال الامير سعود الفيصل من جانبه «تحدثنا عن هذا الموضوع، وخالد مشعل نفى ذلك قطعيا في هذه الجلسة». وردا على سؤال حول «موقف حماس من الدور الإيراني في المنطقة»، قال مشعل «بكل وضوح وببساطة، نحن على علاقة جيدة مع إيران في دعم القضية الفلسطينية، ولكن نحن مع الأمن العربي بكل تفاصيله ولا نقبل أي إضرار بالأمن العربي من أي طرف». من جانبه قال الأمير سعود الفيصل «كان لا بد أن تجري مباحثات لإزالة الشكوك في الأدوار التي تلعب في منطقتنا. القضية الفلسطينية تهم السعودية كما تهم الأمة العربية، وقد بذلت الأمة العربية الكثير تجاه هذه القضية، فمن الضروري والواجب أن نوضح الصورة ونستوضح منهم ما هي توجهاتهم وأهدافهم». بدوره، قال مشعل عن مباحثاته في الرياض التي تعد الأولى منذ توقيع اتفاق مكة «الهدف هو التشاور، السعودية دولة عربية كبيرة ذات دور محترم وذات تاريخ وسجل كبير في دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط دورها منذ أيام الملك عبد العزيز، ولكن أيضا في اتفاق مكة الذي أكرمنا به خادم الحرمين الشريفين».
وأعرب وزير الخارجية السعودي عن ألمه أن اتفاق مكة لم ير طريقه إلى النور. وقال «نحن ما زلنا نتفاعل مع ما حصل في مكة وما نتج عن هذا الاتفاق، وتعلمون أنه آلمنا كثيرا أن الاتفاق لم ير طريقه للنور، ولكن ما فات مات. والأمل في المستقبل، نأمل أن تكون هناك استجابة للمبادرة المصرية بالسرعة التي تعيد للحمة الفلسطينية فاعليتها. والتي تسمح للدول العربية أن تقوم بواجبها لدعم هذه الوحدة».
وكان مشعل قد طلب زيارة السعودية وأرسلت إليه طائرة سعودية وصل على متنها إلى الرياض.