أكد نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، أمس، أن بلاده «لن تسكت» عن أي تجاوز يحصل على سيادتها، في إشارة إلى توغل قوة إيرانية في حقل الفكة النفطي جنوب البلاد. وكانت قوة إيرانية مؤلفة من 11 جنديا قد توغلت في 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في الأراضي العراقية واحتلت البئر النفطية رقم 4 في حقل الفكة بمحافظة ميسان جنوب العراق. وأضاف المالكي خلال المؤتمر التأسيسي الأول لعشائر بغداد: «لا يتصور أحد أن العراق اليوم مشغول بجراحاته بالإرهابيين والطائفيين والقتلة والمخربين وسيسكت عن أي تجاوز يحصل على ترابه وسمائه ومائه». وتابع أن «سيادة التراب مهددة من أكثر من جهة، لكن لن يتمكن أحد من اختراق هذه السيادة بعد اليوم».
من جهة اخرى أكد طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي، أن بعض المعترضين على قانون السلوك الانتخابي يريدون «الاستفادة من المال العام» في الحملة الانتخابية القادمة، وحذر من تحول شبكة الإعلام العراقي، شبه الحكومية، إلى «بوق لطرف معين».
وكان ائتلاف دولة القانون، داخل البرلمان، بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، قد اعترض على بنود في القانون. وقال الهاشمي لـ«الشرق الأوسط»: «لا أفهم اعتراض البعض وطعنهم بالادعاء أن القانون المقترح غير دستوري، إلا بشيء واحد؛ من يعترض على القانون ينوي الاستفادة من أموال الدولة في الحملة الانتخابية.