محققون أمنيون: لندن كانت تعرف اتصالات عبد المطلب منذ 3 سنوات

أجهزة الأمن كانت تتابعه ولم تبلغ واشنطن

TT

كشف محققون أمنيون في لندن، أمس، أن أجهزة الأمن البريطانية كانت تعرف قبل ثلاث سنوات أن النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة كانت متجهة إلى الولايات المتحدة، له «اتصالات متعددة» مع متطرفين إسلاميين في بريطانيا يخضعون للمراقبة، وكانت السلطات الأمنية تراقب اتصالاتهم الهاتفية وبريدهم الإلكتروني، أثناء دراسته في لندن بين عامي 2005 و 2008 ولكنها لم تبلغ واشنطن. ويواجه عمر الفاروق عبد المطلب، 23 عاما، اتهامات بمحاولة تفجير طائرة لشركة «دلتا» خلال رحلتها رقم 253 التي كانت قادمة من أمستردام لدى اقترابها من ديترويت في يوم عيد الميلاد. إلى ذلك قال مسؤول بريطاني رفيع المستوى لوكالة «أسوشييتد برس» أمس «أدرك المسؤولون بعد عام من وصول عمر الفاروق عبد المطلب إلى لندن للدراسة بأنه كان على اتصال مع متطرفين أصوليين يخضعون للمراقبة». إلا أنه أشار إلى أنه «لم تكن هناك دلائل على أن عبد المطلب أراد تنفيذ عملية ضد الولايات المتحدة أو فكر في التحول نحو العنف». وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية عمله «كان واضحا أنه يمد يده إلى المتطرفين في بريطانيا لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أنه يميل إلى العنف». ودافع مسؤولو المخابرات البريطانيين عن قرارهم بعدم اعتبار عبد المطلب يمثل خطرا أمنيا محتملا، قائلين إنه «كان واحدا من شبان كثيرين اختلطوا مع متطرفين ولكن لم يكن من المعتقد تورطهم هم أنفسهم في التخطيط لعمليات إرهابية أو دعمها». وترجح السلطات البريطانية أن يكون عبد المطلب قد تم تجنيده بعد أن غادر بريطانيا وأقام في اليمن الصيف الماضي.