مدير الاستخبارات الأميركية: كنا نبحث مع انتحاري خوست سبل قتل الظواهري

قال إن البلوي كان سيخضع للتفتيش قبل أن يضغط على زر التفجير

TT

كشف ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) أمس عن أن الانتحاري الأردني همام البلوي كان سيخضع للتفتيش عندما فجر نفسه في قاعدة عسكرية أميركية متقدمة في خوست بأفغانستان مما أدى إلى مقتل سبعة من عملاء الوكالة وضابط أردني.

وأضاف أن «الرجل كان سيخضع للتفتيش من قبل عناصر الأمن لدينا الموجودين على بعد مسافة من عملاء الاستخبارات عندما قام بالتفجير». وتابع أن الوكالة كانت تريد أن تبحث مع انتحاري خوست البلوي سبل قتل أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة الذي لا يزال فارا.

وقال مسؤولون في الوكالة إن الضغط على الوكالة لقتل بن لادن وأيمن الظواهري أو العثور عليهما صار هدفا رئيسيا مما جعل المسؤولين في الوكالة «يريدون أن يفعلوا أي شيء» لتحقيق هذا الهدف. ومن ذلك الثقة في الطبيب الأردني الذي كان قال لهم إنه يعرف أيمن الظواهري. ويبدو أنه نقل معلومات بأنه قابله في مخبأه. لهذا، رحب المسؤولون الأميركيون في قاعدة «تشابمان» قرب الحدود الباكستانية الأفغانية بمجيء الطبيب الأردني. وأبلغوا ذلك لرئاسة الوكالة في واشنطن، التي وافقت على الطلب، أملا في معرفة مكان الظواهري. وفجر البلوي، وهو أردني من أصل فلسطيني يشتبه في أنه عميل مزدوج، نفسه في قاعدة عسكرية أميركية في خوست بالقرب من الحدود الباكستانية في 30 ديسمبر (كانون الأول)، في هجوم هو الأسوأ الذي تتعرض له الوكالة منذ 1983. وحدث الانفجار بحسب مصادر «سي آي إيه» عندما اقترب رجلا أمن أميركيان لتفتيش البلوي، وعندما طلبا منه أن يخرج يده من جيبه، ضغط الطبيب الأردني على زر داخل الجيب، وفجر نفسه، وانطلقت آلاف من قطع معدنية وزجاج ومسامير في كل اتجاه، وتصاعد دخان لفترة قصيرة، بينما سقط قتلى وجرحى في المكان. وقتل الانفجار مديرة المركز. (عمرها 45 سنة، وهي أم لثلاثة أطفال. وتخصصت في متابعة «القاعدة» منذ قبل هجوم 11 سبتمبر (أيلول). وانتقلت إلى المركز قبل ستة أشهر).