دمار شامل وعشرات الآلاف من القتلى في زلزال هايتي

انهيار مباني الرئاسة ومقتل موفد الأمم المتحدة التونسي وضحايا بين القوات الدولية بينهم أردنيون * باحثون حذروا منه قبل عامين

مبنى اتصالات من 6 طوابق انهار بفعل الزلزال في بورت أوبرنس (أ.ف.ب)
TT

قتل عشرات الآلاف من الناس إثر الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، أفقر دولة في الأميركتين، مساء أول من أمس، فيما بدأت دول ومنظمات، على الفور، إرسال فرق للبحث عن ناجين ومساعدة المتضررين. وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على عمق 10 كيلومترات تحت البحر فقط، الأمر الذي جعل الدمار قويا. وسجل مركزه على بعد 16 كلم من العاصمة بورت أوبرنس، وتسبب في انهيار عدة بنايات بدءا بقصر الرئاسة ومقر الأمم المتحدة وانتهاء بالبرلمان والكثير من المدارس والمستشفيات.

وأعلن الرئيس الهايتي رينيه بريفال أن الموفد الخاص للأمم المتحدة في هايتي، التونسي هادي العنابي، قتل في انهيار مقر بعثة الأمم المتحدة. وأشار إلى أنه تجول في المدينة لتقدير الأضرار والخسائر. وتابع «إنها كارثة كبيرة. كل المستشفيات والمشارح ممتلئة». وقدر عدد الضحايا بين 30 و50 ألف قتيل، في حين ذهبت تقديرات أخرى إلى أنهم قد يتجاوزون 100 ألف. وكان ضمن الضحايا أيضا كثيرون من جنود حفظ السلام البالغ عددهم نحو تسعة آلاف عسكري، وأعلن الأردن عن مقتل 3 من جنوده وإصابة 21 آخرين.

وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقديم كل المساعدات الممكنة.

ويعد هذا الزلزال الأسوأ من نوعه في هايتي منذ قرنين، إلا أن زلزالا مدمرا بقوة 8.2 درجة كان قد ضرب جمهورية الدومنيكان المجاورة لها عام 1946، أعقبته أمواج تسونامي شديدة. وكان علماء الزلازل قد حذروا في دراسة قدمت قبل عامين من حدوث زلزال قوي في المنطقة.