أبو الغيط لـ«الشرق الأوسط»: مع لمّ الشمل العربي.. وسيأتي كل شيء في وقته

قال: إذا اتفقت الأطراف على نهاية الطريق ستنطلق المفاوضات.. ولا جديد مع إيران

TT

أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في حوار خاص أجرته معه «الشرق الأوسط»، استعداد مصر لتحقيق الانسجام والتوافق العربي بين جميع العواصم العربية خاصة الجزائر وقطر وسورية، مشيرا إلى أهمية انطلاق الوفاق العربي من قاعدة الحفاظ على الأمن القومي العربي.

وحول عودة الانسجام بين القاهرة ودمشق وما طرح عن قمة سعودية مصرية سورية قال «المناخ ليس مهيأ بعد، وإن كنا يجب أن نسعى جميعا كعرب لتحقيق هذا الهدف». وعما إذا كان ذلك يمكن أن يتحقق قبل القمة العربية المقبلة قال «لا أستطيع تحديد موعد، ولكن سوف يأتي كل شيء في وقته، وأعتقد أن مصر وسورية اللتين حاربتا في عام 1973 لا يفوتهما أن مصلحتهما هي في الحفاظ على الأمن القومي العربي أولا، وليس فقط الأمن الإقليمي». ورفض التطرق إلى تفاصيل الخلافات بين مصر وسورية قائلا «أفضل ألا أتطرق لهذا الموضوع كي أتيح الفرصة للطرفين لأن يتفاعلا، وأن يتعاملا بالشكل الذي يقود إلى تحقيق هذا الهدف».

وحول العلاقات مع الجزائر قال «هي علاقات اتسمت دائما بالإيجابية، وعكرتها مباراة كرة القدم وأداء من الإعلام ما كان يجب أن يكون». كما أكد أنه لا جديد بين إيران ومصر.

وكشف وزير الخارجية المصري عن أسباب موافقة مصر على الإنشاءات الهندسية على حدود مصر وغزة، وقال إنها جاءت في أعقاب إلقاء القبض على خلية حزب الله، وأسرار أخرى يعرفها العاملون في الأمن القومي تهدف إلى الإضرار بالأراضي المصرية. وحول زيارته الأخيرة إلى واشنطن قال إن الهدف معاونة الجانب الأميركي في صياغة الموقف الذي يمكن للفلسطينيين أن يتعايشوا معه، وأن يقبلوا في إطاره أن يتحركوا في جهد السلام ولبدء المفاوضات. وأكد أنه «إذا ما نجحت الأطراف في الاتفاق على ما يسمى بالـ(إند جيم) أي نهاية الطريق بشكل مسبق فأتصور أننا نستطيع أن نبدأ المفاوضات في أي لحظة».