فيما يمكن أن يكون أقسى ضربة يتلقاها تنظيم القاعدة، أكد مسؤولون يمنيون مقتل زعيم ما يسمى بتنظيم القاعدة لجزيرة العرب قاسم الريمي، في ضربة جوية نفذها سلاح الجو اليمني وقتل فيها أيضا 5 آخرون من قيادات التنظيم البارزين. وقال خبراء في مكافحة الإرهاب إنه لو تأكد مقتل الريمي فإن ذلك سيكون ضربة قاسية للتنظيم، باعتباره أخطر عناصره. وكان قد أعلن عن مقتل الريمي في مرة سابقة، كما استطاع الفرار من عدة محاولات سابقة لقتله. وقالت السلطات اليمنية إن سلاح الجو اليمني نفذ ضربة، بعد ظهر أمس، استهدفت سيارتين كانتا تقلان ثمانية من «القاعدة» في منطقة الأجاشر الواقعة بالقرب من منفذ البقع الحدودي مع السعودية. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أسماء أربعة من قتلى الغارة، هم: قاسم الريمي، وعمار عبادة الوائلي، وصالح التيس، وعايض جابر الشبواني، وأبو أيمن المصري الذي يلقب بـ«منظر التنظيم»، إضافة إلى تدمير السيارتين، لكن السلطات تقول إن اثنين من المستهدفين تمكنا من الفرار، وتجري ملاحقتهما داخل جبال وصحارى الجوف وصعدة.
وقال مصدر في مجلس تحالف قبائل مأرب والجوف لـ«الشرق الأوسط» إن أحد الفارين هو عمار الوائلي، الذي شوهد في بعض المناطق داخل سيارة «جيب».
وأضاف الشيخ علي العجي، الأمين العام المساعد للتحالف، لـ«الشرق الأوسط», «نعتبر العملية الأمنية التي نفذت ، جيدة لأنها استهدفت هدفا عسكريا في منطقة غير آهلة بالسكان، ولذلك فنحن نعتبرها مشروعة»، مؤكدا «استعداد القبائل وتفهمها في الجوف ومأرب، للمساهمة في مكافحة الإرهاب ودعم الدولة في جهودها».