دعا الرئيس المصري، حسني مبارك إيران إلى حل المشكلات الأمنية العالقة بين البلدين أولا لاستعادة العلاقات، مؤكدا أن مصر ليس لديها أي مشكلة في إقامة علاقات مع كل الدول، بما فيها إيران، مشيرا إلى أنه التقى في الآونة الأخيرة مع رئيس مجلس الشورى الإيراني، وقبله مع وزير الخارجية (الإيراني)، وأكد أنه طلب منهما حل المشكلات الأمنية العالقة بين البلدين أولا، لاستعادة العلاقات.
من جهة أخرى، أكد أن تأخير المصالحة بين الفلسطينيين سيؤدي إلى تأخير حل القضية وزيادة المستوطنات، وأن ما يتردد عن أن مصر أدخلت تغييرات على ما اتفقت عليه فتح وحماس بخصوص المصالحة «هو كذب في كذب»، وأن الفلسطينيين هم الذين صاغوا ورقة المصالحة، مشددا على حاجة السلام إلى صبر ومثابرة «لأن البديل هو الحرب». وشدد على أنه لن يتمكن أحد من استفزاز مصر للدخول في حرب جديدة، ولكنها ستخوض فقط هذه الحرب في حالة الاعتداء على أراضيها، فالأرض هي العرض.
وحول الأنفاق الموجودة تحت الأرض بين حدود بلاده وبين قطاع غزة، قال إنها تلحق بمصر أضرارا بالغة، وكانت سببا في تفجيرات شرم الشيخ وطابا، منذ نحو أربع سنوات، وتساءل: لماذا يوجه اللوم لمصر، في الوقت الذي لا يجرؤ أحد على الذهاب إلى المعابر الستة الأخرى بين غزة والضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل. وأعرب مبارك عن حزنه من تجاوزات بعض الفلسطينيين على حدود مصر مع غزة.
وكان الرئيس مبارك يتحدث ، أثناء افتتاحه أمس ميناء للصيد في برج البرلس.