والد انتحاري طائرة ديترويت حاول استغلال نفوذه لدفع الاستخبارات النيجيرية للبحث عن ابنه

علاقة متوترة بين الأب الثري الذي بنى مسجدا باسم العائلة وابنه

TT

بذل والد عمر فاروق عبد المطلب الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة أميركية كانت في طريقها من أمستردام إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي جهودا حثيثة للعثور عليه بعد اختفائه، واستعان بأحد أصدقائه النافذين، وهو مستشار سابق بالأمن القومي، لكي يتعقب أثر ابنه من خلال الاستعانة بالاستخبارات النيجيرية ولكن المدير الجديد للوكالة لم يوافق على ذلك، وفقا لما قاله بعض المسؤولين النيجيريين.

وقال أحد المسؤولين البارزين في الأمن النيجيري: «لقد كان الانطباع هو أنهم يريدون الاستعانة بجهاز الاستخبارات للعثور على الابن المدلل لرجل ثري يلهو في مكان ما».

وكان عمر فاروق عبد المطلب قبل اختفائه بفترة في جبال اليمن الوعرة بعث برسالة إلى والده محذرا أباه من أن «هذه هي آخر مرة سوف تسمع فيها مني»، وكان التوتر قد دب بين الأب وابنه المعتقل حاليا في الولايات المتحدة قبل ذلك بفترة.

وعلى الرغم من أن عمل والد عمر عبد المطلب في مجال البنوك وفر له ثروة طائلة سمحت له ببناء مسجد يحمل اسم العائلة في الجوار واستئجار إمام خاص بالمنزل، فإن أولاد عمومة عمر يقولون إن الابن كان يشجب مهنة أبيه علانية لأنها تعتمد على الفوائد المصرفية ويحاضره عن ضرورة تركها.

ويعكس تحول عبد المطلب من طالب متفوق إلى إرهابي، الصراع بينه وبين والده، وبين التطرف والتدين.

وحدث التحول في شخصية فاروق في عام 2007، عندما كان يدرس الهندسة الميكانيكية في جامعة يونيفرسيتي كوليدج في لندن حيث كان يعيش وحده، في منزل أسرته الذي يقع في شارع مانسفيلد في مبنى فخم مزين بالأعمدة البيضاء يقع في حي راقٍ على مقربة من متنزه ريغينت بارك، ويلوم بعض أقاربه أسرته لأنها لم تفرض عليه رقابة كافية.