تصاعدت حالة التوتر على الجبهة اللبنانية - الإسرائيلية مع التدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية، وأكدت مصادر لبنانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» وجود حالة استنفار شاملة في صفوف حزب الله، تتزامن مع الحشود الإسرائيلية التي يتم استقدامها إلى الحدود الشمالية المتاخمة للبنان تحت عنوان «المناورات العسكرية»، وقالت المصادر اللبنانية المطلعة، إن حزب الله طلب من كوادره اتخاذ إجراءات «التنبه التام» تحسبا لأي عملية إسرائيلية مفاجئة تستهدف مقرات الحزب ومواقعه.
وقال مصدر في الحزب لـ«الشرق الأوسط»: «إن إسرائيل عودتنا على العدوان، ونحن عودناها على التيقظ والبقاء لها بالمرصاد وهذا ما نفعله»، رافضا تأكيد أو نفي معلومات الاستنفار. كما ذكرت معلومات أن سورية باشرت استدعاء عدد من عناصر «الاحتياطي الرابع»، وبينهم عمال يعيشون في الأراضي اللبنانية. واكتفت مصادر سورية مطلعة بالقول لـ«الشرق الأوسط» «إن سورية ضد أي حرب عدوانية على أي بلد عربي وخصوصا لبنان».
وفي إسرائيل نفى مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي لـ«الشرق الأوسط» ما نشر في لبنان عن نوايا حربية إسرائيلية، مؤكدا عدم وجود أي نوايا حربية تجاه لبنان.
وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عندما سئل عن التهديدات الإسرائيلية: «أولا إن فرنسا لا تتوقع عملا عسكريا إسرائيليا» في الوقت الحاضر, معبرا عن مخاوفه من أن يعمد «بعض القادة الإيرانيين»، في إطار عملية «هروب إلى الأمام» إلى الدفع نحو إشعال الوضع في الجنوب.