قال مصدر فلسطيني مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، الذي يلتقي اليوم مجددا في عمان مبعوث السلام الأميركي جورج ميتشل ويبدأ غدا جولة أوروبية تشمل موسكو ولندن من بين عواصم أخرى، لن يشارك في أي لقاء قمة عربية يدعى إليه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أو أي مسؤول آخر في الحركة، بما فيها القمة التي ستعقد في طرابلس بليبيا أواخر مارس (آذار) المقبل. ويصر أبو مازن، على توقيع حماس أولا على وثيقة المصالحة المصرية قبل قبوله بلقاء أي من قادتها أو مسؤوليها.
وكان هذا هو موقف أبو مازن في قمة الدوحة عام 2009، ومن قبلها القمة الاقتصادية في الكويت (2009)، وقمة دمشق 2008. وذكّر المصدر بأن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر استعد لإرسال طائرة خاصة تحضر مشعل إلى الكويت، لكن أبو مازن رفض الفكرة جملة وتفصيلا. وحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن مشعل حاول مجددا توسيط أطراف أخرى لعقد لقاء مع أبو مازن. فطلب، كما قال المصدر، مساعدة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الذي نقل إلى أبو مازن طلبا أبدى فيه مشعل استعدادا للتوقيع على وثيقة المصالحة بعد اللقاء. لكن أبو مازن رفض الطلب، مؤكدا لأمير الكويت أنه لن يكون هناك أي نوع من اللقاءات إلا بعد توقيع وثيقة المصالحة.