الدكتور فضل: «القاعدة» بلا منهج فقهي.. وأخ اقترح تسميته «شركة بن لادن للجهاد»

«الشرق الأوسط» تنشر الكتاب الجديد لمنظر التنظيم عن صراع أفغانستان

TT

يكشف مؤلف دستور تنظيم القاعدة سيد إمام الشريف، الطبيب المصري الذي منحه فكره «الجهادي» لقبه الأشهر «الدكتور فضل» في كتاب جديد بعنوان «مستقبل الصراع بين طالبان وأميركا في أفغانستان» وتبدأ «الشرق الأوسط» نشر حلقاته اعتبارا من اليوم: الكثير من أسرار نشأة التنظيم وكيف تحول إلى تنظيم ليس له منهج ويرتبط برجل واحد هو بن لادن، وأشار فيه إلى أن أسوأ ما أفرزته مرحلة الجهاد الأفغاني أن المال أصبح سيد القرار بالنسبة إلى الحركات الإسلامية. وعايش الدكتور فضل الجهاد الأفغاني عشر سنوات (1983 - 1993).

وتحت عنوان «أطماع تنظيم القاعدة التي أطاحت بطالبان» يكشف أستاذ الظواهري ومنظّر تنظيم القاعدة في الفصل الأول من كتابه سر تغيير اسم المعسكر الذي أقامه بن لادن للعمل مستقلا عن الشيخ عبد الله عزام باسم «مأسدة الأنصار العرب» في 1988، فعندما قرروا القيام بهجوم على قلعة شيوعية مجاورة «قلعة شاوني»، وكان بينهم جواسيس سربوا الخبر إلى القلعة، وجد العرب أنفسهم في وسط كمين فقرروا الانسحاب. فعيّرهم بقية العرب بأنهم انسحبوا من أول معركة، فقاموا بتغيير الاسم من «المأسدة» إلى «قاعدة الأنصار العرب» التي عُرفت اختصارا باسم «القاعدة».

كما أشار إلى انه عندما بدأت «القاعدة» في التحول من مكتب خدمات للمجاهدين إلى تنظيم، وذلك عندما طلب بن لادن البيعة لنفسه من الناس عام 1989، قال له أحد من تعاونوا معه في الجهاد الأفغاني (وهو الأخ أبو مصعب السوري)، إنه لا يوجد تنظيم له بيعة دون منهج واضح على أساسه يبايع الناس، وطلب من بن لادن تحديد منهج عقَدِي وفقهي مع أهداف واضحة لـ«القاعدة»، فرفض بن لادن بشدة، وحدثت قطيعة بينه وبين أبي مصعب. وصارت «القاعدة» تجمعا حماسيا عاطفيا حول شخص «بن لادن» وفكرة عامة (الجهاد بحسب ما يرى بن لادن). وفي هذه الفترة قال أحد الإخوة العرب لابن لادن: «من الأحسن أن تغير اسمها من (القاعدة) إلى (شركة بن لادن للجهاد)».

ويؤكد الدكتور فضل في كتابه أنه من الخطأ نسبة «القاعدة» إلى التيار الجهادي السلفي، فـ«القاعدة» لا منهج لها وليست لها كتب خاصة بها، وصارت «القاعدة» تنظيما مرتبطا بشخص لا بمنهج.