العراق: انتحارية تقتل 41.. وتحذير من اغتيالات بمتفجرات سائلة

السفير الأميركي: «اجتثاث البعث» لم يكن مدروسا

TT

لقي 41 شخصا حتفهم وأصيب 106 آخرون، أمس، في تفجير انتحاري نفذته امرأة استهدفت موكبا يضم المئات من الزوار الشيعة شمال بغداد كانوا في طريقهم إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين. وقالت مصادر أمنية عراقية إن «امرأة ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها عند الساعة 11.45 (08.45 تغ) وسط جموع من الزائرين المتوجهين إلى كربلاء في منطقة بوب الشام»، الواقعة بين محافظتي بغداد وديالى (12 كلم شمال شرقي العاصمة). وعلى صعيد متصل، دعا اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، المسؤولين العراقيين، إلى توخي الحذر أثناء تنقلاتهم خشية تعرضهم لمحاولات اغتيال. وقال اللواء عطا إن «ابتكار المجموعات الإرهابية محاليل ذات قوة تفجيرية عالية، لا يمكن كشفها بالأجهزة، تدل على سعي هذه الجماعات إلى تنفيذ عمليات اغتيال عدد من المسؤولين الحكوميين». ويؤكد مسؤولون أمنيون أن المتفجرات التي استخدمت في موجة الهجمات الدامية ضد مؤسسات حكومية في بغداد منذ أغسطس (آب) الماضي كانت من النوع السائل غير المستعمل في السابق. الى ذلك وجه السفير الأميركي في بغداد، كريستوفر هيل، انتقادات لشمول المئات من المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة باجتثاث البعث، كما انتقد التدخل الإيراني في الساحة العراقية. وقال هيل إن قرار اجتثاث البعث، الذي طرد بموجبه عشرات الآلاف ومنعوا من ممارسة الحياة السياسية بعد الاجتياح عام 2003 «لم يكن مدروسا بشكل كامل».

وأضاف: «لا أعتقد أن هناك شخصا على قيد الحياة قد يقول إنه لم تقع أخطاء في بداية العملية»، في إشارة إلى الخطوات المثيرة للجدل التي اتخذها الحاكم المدني الأميركي في العراق السفير بول بريمر. كما انتقد هيل إسناد هيئة الاجتثاث إلى أحمد الجلبي السياسي الشيعي البارز، وقال إن «قرارات اتخذها غير العراقيين في ذلك الوقت، من ضمنها قرار تسمية أعضاء هيئة اجتثاث البعث، ربما لم تكن من القرارات الحكيمة».