قدم الرئيس الأميركي باراك أوباما مشروع ميزانية عام 2011 للكونغرس أمس، مع هدفين واضحين هما توفير فرص العمل للحد من البطالة التي وصلت إلى 10 في المائة، وخفض العجز المالي العام الذي يتوقع أوباما أنه قد يصل إلى 1.56 تريليون دولار هذا العام. وأعلن أوباما عن خطته للميزانية في خطاب متلفز، بدأه بالحديث عن المصاعب التي تواجه الاقتصاد الأميركي، قائلا: «إنها ميزانية تعكس التحديات الجدية التي تواجه البلاد، نحن نخوض حربا واقتصادنا خسر 7 ملايين وظيفة خلال السنتين الماضيتين»، وأضاف: «حكومتنا مدينة بعمق بعد عقد لا يمكن وصفه إلا بالتبذير»، متعهدا بمنع التبذير خلال الأشهر المقبلة.
ومن أبرز النقاط في الميزانية، فرض تجميد لمدة 3 سنوات على زيادة الصرف الحكومي غير المتعلق بالأمن القومي، ويقول أوباما إن ذلك سيؤدي إلى توفير 250 مليار دولار خلال 10 سنوات، وحذر أوباما الكونغرس من ان ذلك يعني أنه «لا يمكن للكونغرس صرف قرش من دون توفير قرش من مكان آخر»، ويذكر أن وزارة الدفاع والبرامج المتعلقة بالأمن القومي مستثناة من هذا التجميد، وقد خصص 548.9 مليار دولار لميزانية وزارة الدفاع، مما يشكل 3.4 في المائة زيادة عن العام الحالي.
وتوقع الرئيس أوباما عامين آخرين من الإنفاق الضخم على الحرب في العراق وأفغانستان، طالبا من الكونغرس الموافقة على تخصيص نحو 160 مليار دولار في العام الحالي، ومثلها في العام المالي 2011 لتغطية تكاليف الحرب.ومن المشاريع التي تأثرت مشروع «وكالة الفضاء الأميركية الوطنية» (ناسا) للعودة إلى القمر بحلول عام 2020.