شُلت الحركة في واشنطن بسبب الثلوج، في الوقت الذي تعرضت فيه أجواء واسعة من شرق الولايات المتحدة لعاصفة ثلجية، وصفتها السلطات بـ«الاستثنائية» و«الخطرة جدا».
وتحسبا للأمر، هرع سكان العاصمة الأميركية، أول من أمس، إلى التزود بحاجاتهم من الأسواق خشية حدوث شلل في وسائل النقل. وأصدرت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية نشرة تحذيرية بشأن «عاصفة ثلجية استثنائية» لمدة 24 ساعة بداية من الساعة 22:00 الجمعة (03:00 تغ السبت)، وقالت إن هذه العاصفة الثلجية الكبرى الثانية خلال هذا الموسم يمكن أن تنقل ما يصل إلى 75 سم من الثلج إلى العاصمة الأميركية. وقال كلاوس وولتر، خبير أحوال الطقس في جامعة كولورادو (غرب)، بأن هذه العاصفة يمكن أن تحطم رقما قياسيا سابقا سجل في 1922، حيت غطت العاصمة الأميركية طبقة من الثلج بلغ ارتفاعها 71 سم، مشيرا إلى أنه «حتى مع 50 سم فقط فسنكون إزاء ثالث أكبر تساقط للثلوج» في واشنطن. وألغيت معظم الرحلات الجوية الـ200 من مطار دالاس، كما ألغيت الرحلات المبرمجة كافة، السبت، في مطار ريغان، بحسب مصادر ملاحية، وتسببت العاصفة في إلغاء غالبية رحلات القطارات، وجعلت السفر على الطرق البرية خطرا.
وأوقف نظام المترو في واشنطن العمل في محطاته الموجودة فوق الأرض، كما تم إيقاف خدمة الحافلات. وكان أكثر من 50.000 منزل وشركة في المنطقة القريبة من العاصمة قد قضت أمس من دون تيار كهربي. وسمحت الحكومة الاتحادية في واشنطن لموظفيها بالحصول على إجازة أول من أمس، لكنها فتحت أبوابها لمن اختاروا العمل، لكن من حضروا إلى العمل عادوا إلى منازلهم في وقت مبكر. ويقدر المسؤولون تكلفة إغلاق المكاتب الفيدرالية في منطقة واشنطن على دافعي الضرائب بنحو 100 مليون دولار.