اليمن: 3 قطع سلاح لكل مواطن وصواريخ ومدافع في الأسواق

معارك شرسة بعد يوم من إعلان وثيقة وقف الحرب

TT

بعد أقل من 24 ساعة من الكشف عن وثيقة أرسلتها صنعاء إلى الحوثيين لوضع ترتيبات لوقف الحرب، دارت معارك شرسة بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين، في محافظة صعدة ومديرية سفيان، قتل خلالها عدد من قياديي المتمردين، حسب مصادر وزارة الدفاع اليمنية. وقالت المصادر إن المعارك الجديدة تعد الأعنف في مسار القتال بين الجانبين. وأكدت أن بين القتلى القياديين عبد القادر حسين الحسوي وفاضل الوباشي وساهر مسعود مسفوه ونبيل محسن الرويشد وحسين مهدي الشريف. وقالت المصادر إن قوات الجيش أحبطت عمليات تسلل واسعة حاول الحوثيون تنفيذها في مواقع المقاش وآل عقاب، ولقي عدد من الحوثيين مصرعهم في هذه المواجهات. من جهة ثانية ذكرت مصادر يمنية أمس أن القوات اليمنية اعتقلت رجلا يشتبه في تهديده بتفجير سفارات أجنبية في العاصمة صنعاء وباغتيال القادة السياسيين والعسكريين اليمنيين. إلى ذلك، أشارت تقارير وإحصائيات يمنية إلى وجود أكثر من 60 مليون قطعة سلاح في البلاد، أي بمعدل ثلاث قطع لكل مواطن من السكان البالغ عددهم أكثر من 20 مليون نسمة. ويشير تقرير لـ«الشرق الأوسط»، إلى انتشار أسواق السلاح، ويفوق عددها عشرين سوقا، حيث يستطيع المواطن العادي أن يشتري منها مسدسات أو رشاشات «كلاشنيكوف»، وقذائف «آر بي جيه» وصواريخ محمولة، هذا عوضا عن المدافع والقنابل والذخائر. ومن أبرز صناعات الأسلحة المتوافرة في الأسواق اليمنية، الصناعة الروسية في المقام الأول، ثم الصينية، ثم التشيكية والإسبانية، أما الأميركية فهي محدودة، وتعد المسدسات الأميركية حكرا على «أبناء الذوات» كنوع من التفاخر.