الرئيس اليمني يعلن إيقاف حرب صعدة

الحوثي يوافق على وقف النار * مخاوف أميركية ويمنية من اختراق «القاعدة» لجهاز الأمن السياسي

TT

دخل اليمن اليوم في هدنة في الصراع الدائر في محافظة صعدة بإعلان الرئيس علي عبد الله صالح، مساء أمس، قرارا بوقف الحرب مع المتمردين الحوثيين بعد التزامهم بالشروط الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا.

ووجه الرئيس علي عبد الله صالح اللجنة الأمنية الوطنية المكونة من أعضاء مجلسي النواب والشورى المكلفين ملف القضية، بالنزول إلى الميدان للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآلية تنفيذها لإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية. وقال موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن اللجنة اطلعت على قرار رئيس الجمهورية بوقف العمليات العسكرية وقررت إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ابتداء من منتصف الليلة الماضية، لكنها قالت «إن إيقاف العمليات العسكرية مرهون بالتزام الحوثي وأتباعه بالنقاط الست وآليتها التنفيذية المشار إليها أعلاه على أرض الواقع» وقال مكتب عبد الملك الحوثي، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه وفي ضوء الاتفاق مع الحكومة اليمنية، فقد أصدر الحوثي «توجيهاته إلى جميع جبهات ومحاور القتال بإيقاف إطلاق النار تزامنا مع التوقيت المعلن من قبل الحكومة»، الذي نص على ذلك عند الـ12 من مساء أمس الخميس، وأضاف البيان مؤكدا أنه و«بعد استقرار وقف إطلاق النار سيتم فتح الطرقات، ورفع النقاط منها، وإنهاء التمترس في جميع محاور القتال».

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤولين أميركيين ويمنيين مخاوفهم من اختراق «القاعدة» جهاز الأمن السياسي. وقال عبد الكريم الإرياني، رئيس الوزراء اليمني الأسبق والمستشار السياسي الحالي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، حول هروب قيادات «القاعدة» في 2006 من سجن الجهاز: «لم يكن لهذا أن يحدث من دون مساعدة أشخاص نافذين من داخل جهاز الأمن السياسي». وكان من بين الذين هربوا من السجن ناصر الوحيشي وقاسم الريمي، اللذان أعادا بناء فرع تنظيم القاعدة في اليمن، ليصبح تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي يقف وراء المؤامرة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية متجهة إلى ديترويت في يوم عيد الميلاد.

ووفقا لاثنين من المسؤولين البارزين في الحكومة اليمنية ومطلعين على الضربات الأخيرة التي وجهت لأوكار «القاعدة» بدعم أميركي، لم يتم إحاطة جهاز الأمن السياسي علما بالعمليات حتى انتهت.

إلى ذلك دعت أحزاب المعارضة اليمنية الرئيسية، الحزب الحاكم إلى العدول عن موقفه بإغلاق باب الحوار، والكف عن السياسات المتطرفة ونهج القوة والعنف والحروب الأهلية والحلول العسكرية العقيمة. وحذرت قيادة التكتل الرئيسي المعارض «اللقاء المشترك»، في مؤتمر صحافي بمبنى اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي في صنعاء، من استخدام ملف «القاعدة» والإرهاب لتبرير ضرب المعارضة وتصفية الحسابات السياسية مع الخصوم السياسيين.