بدأت حركة الحوثيين المتمردة في اليمن أولى خطوات تنفيذ شروط وقف الحرب، بانسحابها من مواقعها حول مطار صعدة شمال البلاد، في وقت قالت فيه إنها تستعد للإفراج عن أسرى الحرب السعوديين. لكن الرياض أمهلتها 48 ساعة لإطلاق جنودها المحتجزين.
وقال الناطق باسم حركة الحوثيين محمد عبد السلام، في بيان أمس، إن قواته أكملت الانسحاب من جوار مطار صعدة، حيث ينتظر أن تنزل فيه لأول مرة منذ بداية الحرب طائرة تقل لجنة الوساطة. وأكد عبد السلام أنه «يجري اتخاذ الإجراءات استعدادا لتسليم الأسرى السعوديين إلى الوسيط علي ناصر قرشة» أحد أعيان قبائل محافظة صعدة، دون أن يحدد عددهم ولا موعد الإفراج عنهم.
وأعلن الأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية، إن بلاده منحت الحوثيين مهلة «48 ساعة لإعادة الأسرى السعوديين». ووصف اتفاق وقف إطلاق النار بين المتمردين الحوثيين، والحكومة اليمنية، بأنه «شأن داخلي»، وعاد الأمير خالد للتشديد على مطالب بلاده للحوثيين، وشروطها الثلاثة لوقف قتالهم، ومن بينها شرط إنهاء الوجود الحوثي من الأراضي السعودية، وقال إنه، تم تحقيق هذا الشرط بقوة القوات المسلحة، وليس برغبة من عناصر التمرد. وأكد الأمير خالد بن سلطان، عقب افتتاحه معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2010، بالرياض، أن القوات المسلحة لن تبرح المنطقة الحدودية.