الحريري: زيارتي لدمشق جزء من نافذة فتحها خادم الحرمين

قال في ذكرى اغتيال والده الخامسة: لا بيع ولا شراء على حساب الكرامة الوطنية

لبناني يحمل صورة لخادم الحرمين الشريفين وأخرى لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري خلال تجمع في بيروت أمس (أ.ب)
TT

من المنبر الذي اعتاد اللبنانيون أن يسمعوا منه في كل عام خطابا في ذكرى اغتيال والده، أجرى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري «مكاشفة» مع جمهوره الذي احتشد بأعداد وصلت إلى مئات الآلاف في وسط بيروت أمس في الذكرى الخامسة لرفيق الحريري حول درب المصالحة, مؤكدا أنه «لن تكون هناك أي فرصة للبيع والشراء على حساب الكرامة الوطنية، أو على حساب نظامنا الديمقراطي أو على حساب المحكمة الدولية». وإذ أشار الحريري إلى أن زيارته لسورية هي «من ضمن وضع لبنان على خارطة المصالحات العربية»، أعلن أنه «شريك في رسم وإعداد هذه الخارطة»، وأن زيارته لدمشق «كانت جزءا من نافذة كبرى، فتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأعطت نتائجها في أكثر من ساحة عربية».

وكانت اللهجة الهادئة هي أبرز ما طبع كل خطباء المهرجان الذين اقتصرت أعدادهم على 4 هذا العام خلافا للأعوام السابقة، وقد غاب عنهم النائب وليد جنبلاط الذي قرأ الفاتحة على قبر رفيق الحريري وغادر. وبدا واضحا ميل هؤلاء الخطباء إلى طمأنة جمهورهم على عدم تقديمهم تنازلات على حساب «قضيتهم وقضية المحكمة الدولية»، مع التأكيد في المقابل على طلب «أفضل العلاقات مع سورية».

ولم يخلف اللبنانيون وعدهم بالوفاء للرئيس الراحل رفيق الحريري في الذكرى الخامسة لجريمة اغتياله. وقد شارك مئات الآلاف من اللبنانيين في إحياء الذكرى أمس قدرتهم أوساط أمنية بنحو 250 ألف نسمة حضروا من بيروت والمناطق وتجمعوا في الساحة ليستمعوا إلى الحريري يؤكد لهم أنه «واحد منهم مؤتمن معهم، ومثلهم، على متابعة المسيرة».