مسؤولة أميركية لـ «الشرق الأوسط»: سورية جادة في السلام.. ولكنه معقد جدا

واشنطن مستعدة لدور فعال وتراقب نوايا دمشق من خلال مراقبة أعداد المقاتلين الأجانب لديها

TT

قالت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» إن «الولايات المتحدة تعتقد أن سورية دولة مهمة في المنطقة، وهناك أهداف مشتركة بيننا وبين سورية»، مشيرة إلى أن السبب وراء التواصل مع سورية هو لمعرفة ما إذا كان مثل هذا التواصل الدبلوماسي يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في السياسة لتدفع هذه الأهداف إلى الأمام. وفي ما يخص عملية السلام في الشرق الأوسط، قالت: «اعتقد أنهم (السوريين) جادون في رغبتهم في السلام، ولكن من الواضح أن هذا شأن معقد جدا».

ومن المتوقع أن تشهد علاقات واشنطن ودمشق تطورات خلال الأسابيع المقبلة، منها زيارة وكيل وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز إلى سورية هذا الأسبوع مع اقتراب الإعلان الرسمي عن تنصيب السفير الأميركي الجديد. وبينما تتبادل دمشق وواشنطن الزيارات والحوارات فإن الطرفين لا يزالان حذرين بعضهما من بعض، وينتظران خطوات ملموسة لقياس جدية الانفتاح بينهما. وأكدت مصادر في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» أن أبرز المؤشرات التي تنظر إليها واشنطن هي أعداد المقاتلين الأجانب المتجهين إلى العراق من سورية، وأن انخفاضها وضبط الحدود مؤشر مهم لمعرفة نوايا سورية. (تفاصيل ص 5) وأكدت مصادر عدة في واشنطن لـ«الشرق الأوسط» أن استقرار العراق يعتبر أولوية بالنسبة إلى الإدارة الأميركية في تحديد العلاقات مع سورية، خصوصا مع الاستعداد لسحب القوات الأميركية القتالية من العراق بحلول الصيف المقبل. وشرحت المسؤولة الأميركية ذلك بقولها إنه «عندما تقول الحكومة السورية إنها ملتزمة باستقرار العراق، فإن ذلك يؤدي إلى طرح قلقنا الجدي حول حركة المقاتلين الأجانب من سورية إلى العراق، وهذه قضية ما زلنا نثيرها مع الحكومة السورية، وهي في غاية الأهمية بالنسبة لنا».