عائد من غوانتانامو لـ «الشرق الأوسط»: تبادلنا المعلومات عبر المواسير

قال إنهم زرعوا جواسيس بيننا في صورة «مجاهدين»

TT

قال الليبي المقيم في بريطانيا، عمر الدغيس أن، سنوات سجنه الست في غوانتانامو، كانت في سبيل الله، ولا يضمر اليوم في نفسه أي شيء ضد سجانيه.

وروي في لقاء أجرته معه «الشرق الأوسط» في لندن، إن ثلاثة من حراسه الأميركيين جاءوا إلى لندن للاعتذار إليه بعد أن خرجوا من الخدمة، عن ممارساتهم في حق المساجين، حسب قوله، وأوضح أن «اثنين منهم دخلا الإسلام». وتحدث عن أيام الحبس الانفرادي في سجن «أوسكار» والمعسكر الخامس، حيث التكييف العالي والضوء الباهر لحرمانه من النوم. ويشير إلى أنه على الرغم من الأيام الصعبة في السجن برز عدد من شعراء غوانتانامو مثل البحريني سلمان البلوشي، وقال: «كنا نتبادل الأشعار وأخبار التحقيقات عبر المواسير أو بالصراخ من أسفل أبواب الزنزانات، وكانت لنا شفرة خاصة لتبادل المعلومات». وكشف عن وجود جواسيس داخل المعسكر في صورة «مجاهدين» جاءوا من قاعدة باغرام، لبث الإشاعات وتخويف السجناء، وتثبيت قصص تهدف إلى التعاون مع المحققين.