تقلصت قائمة الملاحقين من قائمة المطلوبين أمنيا، التي أعلنتها السعودية قبل عام، إلى 74 مطلوبا أمس بعد إعلان وزارة الداخلية السعودية القبض على أحمد قطيم الدعدي الهذلي المطلوب رقم 10 على القائمة.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن القبض على الهذلي جرى يوم الجمعة الماضي في أحد الفنادق السياحية بمدينة ينبع البحر، وكان الهذلي ساعة القبض عليه برفقة مجموعة من الأشخاص، لم يعرف ما إذا كانوا من أقاربه أو من أصدقائه.
وأكد اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، أن الأجهزة الأمنية السعودية عندما أعلنت عن قائمة الـ 85 أوضحت أن هؤلاء المطلوبين موجودون خارج السعودية، وأشارت آخر المعلومات عن هؤلاء المطلوبين أن آخر رصد لهم كان خارج البلاد. وكان قد تردد اسم الهذلي لقيامه بدور في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي، والتي وقعت في أغسطس (آب) من عام 2009. ولم يؤكد أو ينفي اللواء التركي الدور الذي نسب للهذلي، واكتفى بالقول «إن التحقيق معه ما زال قائما وسيتضح من خلاله الأنشطة التي تورط فيها»، معتبرا أن التحقيق هو الفصل في إثبات أو نفي الأعمال المنسوبة للهذلي.
وقال «إن قدرة الأجهزة الأمنية السعودية في القبض عليهم محدودة إلا إذا عادوا إلى البلاد بشكل أو بآخر» في إشارة إلى عمليات التسلل التي يمارسها بعض المطلوبين على القائمة لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية داخل السعودية، أو التنسيق مع ذويهم لتسليم أنفسهم وتسهيل عودتهم إلى أرض الوطن، أو القبض عليهم خارج البلاد وتسليمهم إلى السلطات الأمنية. ودلل التركي على ذلك بالمطلوبين العشرة الذين سبقوا الهذلي حيث تم التعامل مع معظمهم على الأراضي السعودية.