إطلاق اسم عماد مغنية على جسر حيوي في الضاحية الجنوبية لبيروت

مطالبات بإعادة تفعيل الحوار حول سلاح حزب الله بعد خطاب نصر الله

TT

أطلق اسم القائد العسكري في حزب الله عماد مغنية على جسر حيوي يربط طريق مطار رفيق الحريري الدولي بالضاحية الجنوبية لبيروت، دُشن أمس بمبادرة من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية حيث معقل حزب الله. وأقيم احتفال ضخم في المناسبة في حارة حريك في الضاحية برعاية حزب الله أعلن خلاله افتتاح «جادة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية». ويربط الجسر الطويل الذي انتهى العمل فيه حديثا بين طريق المطار والحازمية شرق بيروت. وأزاح النائب محمد رعد من حزب الله ستارة عن لوحة تذكارية تكريما لمغنية وسط مساحة صغيرة مزروعة بالأشجار والزهور عند المسرب الشمالي للطريق الجديد.

وقال رعد في كلمة ألقاها في المناسبة: إن إطلاق اسم مغنية على الطريق «بعض وفاء من ضاحية الوفاء لدمك ولجهادك»، مشيرا إلى أن مغنية هو الذي «رسم نهج المقاومة».

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جدد أول من أمس التأكيد أن الحزب سيثأر لعماد مغنية. وقال: «خلال السنتين الماضيتين كان بين أيدينا الكثير من الأهداف (الإسرائيلية) المتواضعة لكننا لم نقدم؛ لأن من نطلب ثأره هو عماد مغنية». وأضاف «ما نريده هو ثأر بمستوى عماد مغنية، وليس ثارا للثأر».

كما حذر نصر الله إسرائيل من أن الحزب سيقصف تل أبيب إذا قصفت الضاحية، ومطار بن غوريون إذا قصفت مطار رفيق الحريري في بيروت. وأحدثت تصريحات الأمين العام لحزب الله وقعا قويا في الوسط السياسي اللبناني. فجددت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدعوة إلى «انطلاق طاولة الحوار الوطني (حول سلاح حزب الله) في أقرب فرصة ممكنة، للتوصل إلى استراتيجية واحدة تحظى بتوافق وطني شامل للدفاع عن لبنان. ودعا النائب أحمد فتفت، عضو كتلة المستقبل التي يرأسها رئيس الحكومة سعد الحريري، إلى عدم «الانجرار إلى ما تسعى إليه إسرائيل». وأضاف «علمنا أن للمقاومة جهوزية، ويمكن أن تطال صواريخها بعض الأماكن في إسرائيل، ولكن مقارنة بحرب تموز (يوليو) 2006 فالدمار الإسرائيلي على لبنان كان أكبر بكثير مما حصل في إسرائيل».