غاضب يسدد «ديونه» لمصلحة الضرائب بطائرة انتحارية

أشعل النار في منزله قبل أن يصطدم بطائرته عمدا في مبنى المصلحة في أوستن

TT

عاد ذعر الطائرات إلى أذهان الأميركيين بعد حادثة اصطدام وقعت أمس. وفيما يبدو كعملية انتحارية موجهة إلى مصلحة الضرائب الأميركية، صدم قائد طائرة صغيرة طائرته عمدا مبنى الضرائب الداخلية في أوستن بولاية تكساس الأميركية، بعدما أشعل النار في منزله في وقت سابق، ونشر موقع على الإنترنت ما بدا أنها رسالة انتحار موجزة تنتقد سلطات الضرائب، وقّعها الرجل. وقالت الرسالة التي وقّعها جو ستاك: «حسنا أيها الأخ الكبير خدمة الإيرادات الداخلية.. فلنحاول شيئا مختلفا.. خذ ديوني التي تلح عليها وارقد في سلام». ولم يتسنّ التأكد من مصداقية الرسالة التي تحمل تاريخ 18 فبراير (شباط) أو التأكد من كاتبها. وكان قائد الطائرة الذي قتل سرق الطائرة من مطار محلي.

وقد أخطر الرئيس الأميركي باراك أوباما بالحادث الذي أعاد أجواء الرعب من الطائرات التي يقودها انتحاريون. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن مستشار الرئيس لمكافحة الإرهاب جون أوبريان أبلغه بالحادثة، لكن وزارة الأمن الداخلي لم تعتبر الحادث إرهابيا، ويجري التحقيق فيه كجريمة عادية.

وقالت الوكالة الاتحادية للأمن الداخلي في بيان إنها لم تعرف حتى الآن سبب تحطم الطائرة. وجاء في البيان: «ليس لدينا سبب يدعو للاعتقاد بوجود صلة للحادث بنشاط إرهابي. نواصل جمع مزيد من المعلومات وندرك وجود معلومات إضافية عن تاريخ قائد الطائرة».

وقال مسؤول في وحدة مكافحة الحرائق إن رجال الإطفاء يسعون لإخماد الحريق المندلع في المبني المكون من سبعة طوابق بعد 4 ساعات من الاصطدام الذي نُقل بعده شخصان إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج من الإصابات، بينما يوجد ثالث مفقود.

من جهة أخرى تم تحويل مسار طائرة تابعة لشركة «يونايتد إيرلاينز» كانت في طريقها إلى سان فرانسيسكو لتهبط بشكل طارئ في مطار سولت ليك سيتي (يوتاه، غرب الولايات المتحدة) لأسباب أمنية، كما أفادت مصادر ملاحية.