المتحدث باسم القوات الأميركية لـ «الشرق الأوسط»: «القاعدة» في العراق انقسمت إلى 3 مجموعات

تنقلات واسعة في جهاز المخابرات العراقي.. ومخاوف من التأثير على حياده

TT

توقع المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق وقوع بعض الهجمات الإرهابية في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية فيما اعتبر احتمال وقوع عمليات اغتيال لمرشحين عراقيين للانتخابات «أمرا يجب أن يؤخذ في الحسبان». واعتبر الجنرال ستيف لانزا أن الانتخابات العراقية القادمة لن تؤثر فقط على الوضع في العراق، وإنما ستؤثر على مستقبل المنطقة ككل. وقال الناطق لـ«الشرق الأوسط»: «نتيجة للضغط الكبير الذي نمارسه على القاعدة وعلى شبكاتها أيضا، انخفضت قوة القاعدة وتجزأت إلى ثلاث مجاميع: الأولى هي المرتزقة وهم الأفراد الذين ينتسبون إلى (القاعدة) من أجل المال، والثانية هي المجموعة القومية الراغبة في تغيير النظام العراقي، أما الفئة الثالثة فهي الفئة المؤمنة حقيقة بأفكار (القاعدة)»، لافتا إلى أن «الصعوبة المتمثلة في ملاحقة عناصر القاعدة هو أنك تستطيع أن تلاحق الإرهابيين ولكن من الصعب ملاحقة أشخاص مستعدين للموت».

الى ذلك وبينما أفادت تقارير في الآونة الأخيرة بحصول تنقلات واسعة في جهاز المخابرات العراقي طالت قيادات أمنية رفيعة، أكد ضباط شملتهم التنقلات لـ«الشرق الأوسط» أنهم رفضوا الالتحاق بأماكن عملهم الجديدة خوفا من استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة.

وقال المستشار الإعلامي والناطق الرسمي السابق باسم الجهاز، الذي نقل إلى وظيفة مدنية بإحدى وزارات الدولة البعيدة عن اختصاصه ورفض الالتحاق بها، أنه اتصل شخصيا بكبار مستشاري ومساندي رئيس الوزراء نوري المالكي وقيادات في حزبه «الدعوة» حول هذا الموضوع لتلافي ما يحدث، معتبرا أن هذه العملية من شأنها أن تهدم جهازا حساسا بني خلال السنوات الماضية على أسس وطنية بعيدا عن التحزب.