فيون لسورية: طريق السلام يمر عبر إيران

المعلم: علاقتنا بأميركا مهمة لمفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين

TT

ربط فرانسوا فيون، رئيس الوزراء الفرنسي، بين الجهود التي ستبذلها سورية من أجل السلام في الشرق الأوسط وتطور العلاقات الفرنسية - السورية. وقال فيون، الذي يزور دمشق، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري محمد ناجي العطري: «أحد الشروط لاستمرار التنمية الاقتصادية في سورية هو السلام والأمن في المنطقة»، وأضاف: «إذا كانت فرنسا اختارت استئناف الحوار وتعزيزه مع سورية، فذلك لأننا نعتقد أن لسورية دورا أساسيا في إرساء السلام في الشرق الأوسط»، مضيفا أن الولايات المتحدة «قلدت» فرنسا في هذا المجال، في إشارة إلى بداية تقارب أميركي سوري.

وعدّد فيون الملفات التي يمكن أن تكون سورية مفيدة في إطارها، فشدد على الملف الإيراني، موضحا أن ملف إيران مرتبط بالسلام والأمن في الشرق الأوسط، وقال: «السلام يمر الآن بمرحلة تغيير في موقف الحكومة الإيرانية.. إيران لا تحترم القواعد الدولية، وعلى الدوام تنتهك قرارات مجلس الأمن».

وأضاف: «لقد مددنا اليد إلى الحكومة الإيرانية من دون أن ننجح»، وأعرب عن الأمل في أن «تساعدنا سورية في هذه الجهود، لكي تتراجع إيران عن اتخاذ قرارات خطرة على السلام في العالم».

وكشف رئيس الوزراء الفرنسي عن تحرك فرنسي ستشهده الأسابيع المقبلة، من خلال اتصالات فرنسية مع كل من سورية وتركيا وإسرائيل، تجاه تنشيط المفاوضات غير المباشرة والمتوقفة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية. من جهة أخرى، قال وليد المعلم، وزير الخارجية السوري، إن العلاقات السورية - الأميركية «أمر مهم للغاية لبناء أرضية، تحضيرا لأن نتوصل يوما ما مع الإسرائيليين إلى مفاوضات مباشرة». وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع مايكل سبيندليغر، نظيره النمساوي، في دمشق، أمس، أن دمشق وواشنطن كانتا في حوار طيلة العام الماضي، لكن خلال زيارة وليام بيرنز، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، كان هناك تصور أميركي للبدء في بناء هذه العلاقات وتطبيعها.