زوار البيت الأبيض يهددون رغبة أوباما وعائلته في الخصوصية

5.5 مليون شخص طلبوا القيام بجولات في داخله خلال العام الماضي

TT

ما إن تدق الساعة السابعة صباحا، من بداية كل يوم حتى تبدأ حشود الزائرين في التدفق على البيت الأبيض. وحسب إحصاءات ينشرها البيت الأبيض، فإن ما لا يقل عن 2200 شخص زاروا البيت الابيض يوم 28 أكتوبر (تشرين الاول) الماضي، ولكن هذا العدد كان من الممكن أن يكون داخل البيت الأبيض في أي يوم آخر، حيث يتوافدون من جميع أنحاء البلاد لحضور أحد اللقاءات الـ112 التي تشغل إدارة أوباما يوميا من الفجر وحتى منتصف الليل. كان من بين الزوار مدير أحد صناديق التحوط، وجنرال بالجيش، وخطاط، وعازف بيانو. وقد التقى أوباما مع 385 منهم، فيما التقى 85 من العاملين في البيت الأبيض بآخرين. وفي محاولة لإثبات الشفافية، قرر أوباما أن يعلن قائمة الزوار بعد مرور 90 يوما لأسباب أمنية. وقد أعلن فريقه أخيرا عن سجلات الشهر الأول؛ أكتوبر، وقد وفرت تلك البيانات إطلالة غير مسبوقة داخل البيت الأبيض. وتشير الأرقام إلى أن أكثر من 5.5 مليون شخص كانوا قد طلبوا القيام بجولات في البيت الأبيض خلال العام الماضي؛ وهو مطلب غير مسبوق يهدد رغبة أوباما في الحصول على بعض الخصوصية كما يهدد رغبته في أن تعيش ابنتاه الصغيرتان حياة طبيعية. ففي بداية العام الماضي، قررت أسرة الرئيس فتح البيت الأبيض أمام الزوار في صباح الأيام من الثلاثاء وحتى السبت، وذلك بعد مغادرة ساشا وماليا إلى المدرسة. (تفاصيل يوميات الشرق) ويتم في بعض الأحيان تأجيل تلك الجولات أو إعادة توجهيها في اللحظة الأخيرة لمواكبة المستجدات من المؤتمرات الصحافية ودخول المواكب أو تنزه العائلة مع كلبهم «بو»، وفقا لما قاله بعض العاملين في البيت الأبيض.