شكوك حول الرواية الإيرانية لاعتقال زعيم «جند الله»

مصدر لـ«الشرق الأوسط»: لم يثبت توقيف أي طائرة * طهران: نفذنا عملية استخباراتية طويلة

صورة وزعتها طهران للريغي وسط عناصر أمنية إيرانية بعد اعلان اعتقاله (رويترز)
TT

تضاربت المعلومات والروايات حول كيفية اعتقال السلطات الإيرانية أمس لزعيم تنظيم «جند الله» السني المسلح عبد الملك الريغي، بينما تعهد مسؤول في التنظيم بالانتقام لاعتقاله. كما تضاربت الروايات بين المسؤولين الإيرانيين حول وجهة الريغي. فقد قال وزير الاستخبارات الإيراني محمد مصلحي إن الريغي اعتقل «بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي إلى قرغيزستان»، موضحا أن التوقيف جاء نتيجة «عملية استخبارات استمرت خمسة أشهر».

من جهته أوضح عضو البرلمان الإيراني محمد دهقان أن «الريغي أوقف بينما كان مسافرا على متن رحلة متوجهة من باكستان إلى دولة عربية». وأضاف أن «الطائرة تلقت فوق مياه الخليج أمرا بالهبوط (في إيران)، وأوقف الريغي بعد تفتيش الطائرة». لكن، خلافا للرواية الرسمية الإيرانية، علمت «الشرق الأوسط» من مصدر في المنطقة أنه خلال البحث والتقصي «لم يثبت أن هناك أي طائرة قد تم إيقافها أو تفتيشها»، بينما قالت مصادر مقربة من تنظيم «جند الله» لـ«الشرق الأوسط» إن الريغي «اعتقل بسبب خيانة تعرض لها» من دون أن تكشف المزيد. وأوضحت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم تعريفها، أن «أجهزة الاستخبارات في دول مجاورة ضالعة في عملية الاعتقال». وأشارت المصادر إلى أن اعتقال الريغي لا يمكن أن يكون نتاجا لما سمته بـ«عملية استعراضية» نفذتها إيران، وإنما «تم تسليمه على أيدي جهاز مخابرات دولة مجاورة إلى نظيره الإيراني قبل بضعة أيام».