وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة المسلحة في إقليم دارفور في العاصمة القطرية الدوحة أمس، على اتفاق إطاري، يقضي بوقف إطلاق النار، ويمهد السبيل لمفاوضات بين الطرفين لإنهاء الأزمة في الإقليم المضطرب منذ عام 2003. ووسط حضور إقليمي ودولي واسع، أطلق أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمة خلال احتفال التوقيع، مبادرة لإعمار دارفور حملت تبرعا من قطر بمبلغ مليار دولار لإنشاء بنك لتنمية دارفور، ووصف أمير قطر الاتفاق بأنه «حسن طالع». وتوقع الرئيس السوداني عمر البشير توقيع الاتفاق النهائي للسلام في دارفور قبل 15 مارس (آذار) المقبل، بينما تعهد الرئيس التشادي إدريس ديبي بمواصلة مساعيه لتحقيق السلام في دارفور والسودان. ووقع عن الجانب الحكومي الدكتور أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة المفاوض في الدوحة، وعن جانب «العدل والمساواة» أحمد نقد كبير مفاوضي الحركة في مفاوضات الدوحة. ووصف الناطق الرسمي باسم «العدل والمساواة» أحمد حسين في حديث لـ«الشرق الأوسط» عقب التوقيع، الاتفاق بأنه «حجر الزاوية» لخطوات تحقيق السلام في دارفور.