نجل قيادي في حماس كان عميلا لإسرائيل

يطلق عليه «الأمير الأخضر»

TT

اعترف الشيخ حسن يوسف، كبير قادة حركة حماس في الضفة الغربية المعتقل لدى إسرائيل، أمس، بتعامل نجله مصعب لعشر سنوات مع المخابرات الإسرائيلية الداخلية «الشاباك». وقال يوسف في بيان أصدره من سجنه في صحراء النقب وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه، ردا على تقرير تنشر تفاصيله صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها اليوم في هذا الصدد «إنه ومنذ عام 1996 وحين كان مصعب يبلغ من العمر 17 عاما تعرض لعملية ابتزاز وضغوط من قبل المخابرات الإسرائيلية، وعندما انكشف أمره منذ ذاك التاريخ تم تحذير أبناء الحركة منه، وكان تحت رقابة والده والحركة». وردا على ما جاء في «هآرتس» حول تسببه في اعتقال مروان البرغوثي، أمين سر حركة فتح الأسبق، وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد، وكلاهما من قادة حماس العسكريين بالضفة، وكذلك والده، أضاف يوسف «إن ما ينشر من فعاليات قام بها ضد الحركة ومجاهديها وغيرهم من أبناء الشعب الفلسطيني، هو كذب صريح لا لبس فيه ولا يمكنه أن يقدم عليه دليلا واحدا لأن علاقته بوالده كانت علاقة عائلية فقط». واختتم الشيخ يوسف بيانه مناشدا «إنني أربأ بوسائل الإعلام أن تنجر وراء وسائل الإعلام الصهيوني الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وقضيته وقادته. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون». وحسب تقرير «هآرتس» الذي كتبه الصحافي آفي اسخاروف، فإن مصعب، الذي يعرف بلقب «الأمير الأخضر» في دوائر «الشاباك» ويعتبر من أهم عملائها، سيصدر كتابا في مطلع مارس (آذار) المقبل باللغة الانجليزية، يوثق فيه قصة حياته.

يذكر أن مصعب هاجر إلى الولايات المتحدة في منتصف 2006، واعتنق المسيحية. لكن رحلته مع المسيحية بدأت في رام الله، رغم أن شقيقه صهيب قال لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق إنه كان يصلي حتى سفره إلى الولايات المتحدة.