3 ساعات ونصف مباحثات بين نجاد ونصر الله.. فصلها عشاء الأسد

حزب الله: سورية لم تسقط خيار المقاومة * مصدر في الحزب لـ «الشرق الأوسط»: اللقاء الثلاثي رد على دعوات واشنطن * «المنار» ومصور خاص للرئيس الإيراني غطيا اللقاء * إسرائيل تطالب واشنطن بتجميد قرار إرسال سفير لدمشق

نصرالله والأسد ونجاد خلال توجههم إلى مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس السوري على شرف الرئيس الإيراني في دمشق ليل أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

بحث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في دمشق مساء أول من أمس، سبل تعزيز ودعم المقاومة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية. وقالت مصادر إيرانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المباحثات تناولت التهديدات الإسرائيلية للبنان وسورية. وقالت المصادر إن اللقاء جرى في مقر إقامة نجاد في قصر الشعب السوري، واستمر من الساعة السادسة مساء وحتى الساعة السابعة والنصف، حيث ذهب المجتمعون إلى مأدبة عشاء، بدأت الساعة الثامنة إلا ربعا، أقامها الرئيس السوري بشار الأسد، على شرف نجاد، وخلال العشاء جرى اللقاء الثلاثي بين نجاد والأسد ونصر الله. وأوضحت المصادر أن العشاء انتهى الساعة التاسعة والنصف، بعدها ذهب نجاد لزيارة مقام السيدة رقية، وبعد عودته التقى مجددا نصر الله، حيث عقدا جلسة مباحثات أخرى استمرت أكثر من ساعتين. وأفادت مصادر إيرانية أن نجاد أكد خلال اللقاء مع نصر الله أن «الكيان الصهيوني قلق من المقاومة في لبنان والمنطقة». من جانبه، أكد حسن نصر الله أن المقاومة جاهزة لرد أي عدوان. وكانت قناة «المنار» وسيلة الإعلام الوحيدة الحاضرة في اجتماع نجاد ونصر الله، حيث لم يكن يسمح إلا لمصور قناة «المنار» والمصور الخاص بالرئيس أحمدي نجاد بتصوير الاجتماع.

وفيما قال مصدر في «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط» إن اللقاء الثلاثي «أتى ردا أوليا وجازما على الدعوات الأميركية إلى سورية لفك تحالفها مع إيران»، قال مسؤول الإعلام في الحزب حسين رحال إن سورية لم تسقط خيار المقاومة في يوم من الأيام.

وأثار حضور نصر الله إلى دمشق للقاء نجاد والأسد دهشة إسرائيل وفاجأها. وقالت مصادر مطلعة إن الحكومة الإسرائيلية أرسلت إلى واشنطن، طالبة تجميد القرار بإرسال سفير أميركي إلى دمشق.