القربي: مستعدون لتصحيح الأخطاء ورد المظالم

«الشرق الأوسط» تنشر حلقات عن «اليمن بعد الحرب السادسة»

TT

قال وزير الخارجية اليمني، الدكتور أبو بكر القربي، إن صنعاء على استعداد للحوار مع القيادات الجنوبية بما فيها تلك التي تعيش خارج البلاد، وتطالب بالانفصال، لكنه اشترط أن يكون الحوار «تحت سقف الوحدة والدستور والقانون». وقال القربي في حوار مع «الشرق الأوسط»، إن الحراك الجنوبي بدأ بمطالب حقوقية مشروعة، حاولت الحكومة حلها، «لكن عناصر انفصالية، أرادت أن تستغل هذه المطالب المشروعة، وتحولها إلى قضية تمس وحدة اليمن». وأوضح أن «الحكومة أعلنت منذ البداية استعدادها للحوار»، وقال: «كلما كانت هناك مظالم مشروعة كانت هناك أخطاء، هي مستعدة لتصحيحها، لكن يجب أن ينطلق المتحاورون من ثوابت الوحدة والدستور والقانون». وأكد القربي أن باب الحوار في اليمن «لا يغلق إطلاقا.. قد لا يعلن، لكنه لا يغلق».

وحول وجود «القاعدة» في اليمن قال إن أعدادهم قليلة ولكن «مهما كان عددهم يجب أن لا يتجاهلهم أحد، لأن عمليات «القاعدة» «لها تأثير كبير في ما يتعلق بالبعد الاقتصادي وفي الاستثمارات وفي التنمية، وهذا ما حدث في اليمن». وأقر القربي، بأن اليمن يستعين بمدربين من أميركا وبريطانيا وفرنسا لتدريب قوات مكافحة الإرهاب، وقوات خفر السواحل وقوات الأمن في البلاد، إلى جانب التعاون مع المملكة العربية السعودية والأردن، غير أنه قال إن صنعاء ترفض تدخل أي قوات أجنبية.وتنشر «الشرق الأوسط»، اعتبارا من اليوم، سلسلة حلقات عن «اليمن ما بعد الحرب السادسة»، ترصد خلالها الأوضاع هناك. وحسب مشاهدات ميدانية فإن اليمنيين يشعرون بارتياح لصمت المدافع في صعدة، بعد معارك ضارية مع المتمردين، لكن هذا الإحساس يقابله استعداد من نوع آخر لمعركة طالما طال انتظارها، من أجل الوصول إلى بلد مستقر وآمن وغني. وتتعلق آمال اليمنيين على السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي حاليا أكثر من أي وقت مضى للمساعدة في تحقيق الاستقرار والتنمية.