أكد المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي أن «فلسطين ستحرر في ظل المقاومة الفلسطينية ووحدة الفصائل المختلفة»، وأن مصير «كيان الاحتلال الصهيوني وحماته ماض نحو الفشل»، مشددا على أن «المقاومة هي الحل»، وذلك لدى افتتاحه أعمال مؤتمر «التضامن الوطني والإسلامي من أجل مستقبل فلسطين» في طهران بحضور قادة الفصائل الفلسطينية، ومن بينهم رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح. ومن المقرر أن تتواصل أعمال المؤتمر على مدى يومين. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر إيرانية أن التحضيرات لمؤتمر التضامن مع فلسطين، بدأت منذ نحو أسبوعين فقط. وقد غادر قادة الفصائل الفلسطينية دمشق يوم الجمعة إلى طهران دون أن يتضح هل غادروا مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ام بشكل منفصل.
الى ذلك قال الرئيس الإيراني للصحافيين عقب عودته إلى طهران إن بلاده وسورية والمقاومة «أجرت التنسيق اللازم لترسيخ المقاومة من خلال بقائها على أهبة الاستعداد لحل أي مشكلة تطرأ على الساحة السياسية». واعتبر أحمدي نجاد أن إلغاء تأشيرات الدخول بين إيران وسورية «سيمهد الأرضية أمام رفع مستوى التعاون بين البلدين». وفيما أدت مباحثات نجاد مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في دمشق الى إثارة ردود فعل متباينة في لبنان بين «مستبشر» و«متشائم» من تداعياتها، أبلغت مصادر أمنية لبنانية أن القوات الإسرائيلية بدأت في ربط مواقعها الحدودية بشبكة اتصالات هاتفية سلكية خاصة مشابهة لتلك التي يمتلكها «حزب الله» والتي أثبتت فعاليتها خلال الحرب الأخيرة لاستحالة التنصت والتشويش عليها.