قضية المبحوح: إحراج جديد لأوروبا

بريطانيا ترسل فريق تحقيق لإسرائيل في أزمة الجوازات

TT

قالت السفارة البريطانية في إسرائيل إن محققا بريطانيا وصل إلى إسرائيل لإجراء مقابلات مع عشرة مواطنين يحملون جنسية إسرائيلية وبريطانية من المحتمل أن تكون جوازات سفرهم البريطانية استخدمت في عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس في دبي. وحددت السلطات في دبي أسماء 26 شخصا على الأقل يشتبه بتورطهم في اغتيال المبحوح، قائلة إن كثيرا منهم استخدموا جوازات سفر أوروبية وأسترالية مزيفة.

وهناك ستة بريطانيين على الأقل يحملون أسماء أفراد في فريق الاغتيالات يعيشون في إسرائيل ويقولون إنه جرى انتحال شخصياتهم. وقال متحدث باسم السفارة البريطانية إن المحقق سيتحدث مع الأشخاص عندما يتوجهون إلى السفارة للحصول على جوازات سفر جديدة. ولم يقدم المتحدث أي تفاصيل أخرى عن التحقيق الذي تجريه بريطانيا.

ويأتي ذلك فيما يزداد إحراج أوروبا فيما يتعلق بطريقة معالجتها للأزمة، إذ كشفت وكالة الـ«اسوشييتد برس» أن الدول التي هرب إليها الأشخاص الذين شاركوا في قتل المبحوح في دبي، لم تفتح تحقيقا حتى الآن للبحث عن هؤلاء الهاربين.

وقالت إن البلدان التي توجه إليها قتلة المبحوح وهي سويسرا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا إما «رفضت الإفصاح» عما إذا كانت قد فتحت تحقيقا للبحث عن القتلة الذين لا يزالون طليقين، وقد يكونون في أي بلد أوروبي، أو قالت «إنه ليس لديها سبب يدعوها لفتح التحقيق». وأشارت «أسوشييتد برس» إلى أن هذه البلدان قد تكون مترددة في فتح تحقيق، خوفا من أن تتضرر علاقتها بإسرائيل، إذا ثبت تورط الموساد في العملية، أو خوفا على الرعايا الأوروبيين المتوجهين إلى الشرق الأوسط. وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت أن حزب الله طلب من السلطات اللبنانية أن تشدد إجراءات مراقبة الأجانب القادمين من البلاد التي استعملت جوازاتها في عملية اغتيال المبحوح، وبحسب ما أكدت مصادر لبنانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فقد بدأت دوائر الأمن العام اللبناني بالفعل التشدد في الإجراءات.