عباس لـ «الشرق الأوسط»: «الموافقة العربية» تتضمن رسائل لأميركا

موافقة عربية بتحفظ سوري على مفاوضات غير مباشرة.. وواشنطن ستوفد ميتشل * مصدر فلسطيني يروي لـ «الشرق الأوسط» تفاصيل ممازحة: أبومازن قال «لو قررتم الحرب سأكون في المقدمة».. فرد القطريون نحارب بالأموال.. والمصريون «الحرب لغير الموقعين»

الأمير سعود الفيصل يحيي وليد المعلم في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس(أ.ب) ووزيرا خارجية مصر وقطر في الاجتماعات أمس (أ.ف.ب)
TT

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إنه حصل من العرب على موافقة مشروطة على بدء المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وأوضح أبو مازن في تصريح لـ«الشرق الأوسط» لدى عودته إلى عمان قادما من القاهرة حيث شارك في اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية «النتائج جيدة وأهمها أن العرب يؤيدون المساعي من أجل بدء المفاوضات غير المباشرة.. لكنهم وضعوا شروطا وقيودا وهذه مهمة بالنسبة لنا ولهم»، مضيفا أن «القيود التي وضعوها تنطوي على رسائل للأميركيين».

ووافقت اللجنة بأعضائها الـ13 باستثناء سورية على إعطاء المفاوضات فرصة أخيرة، حددوها بسقف زمني يصل إلى 4 أشهر تلتقي بعدها اللجنة في مطلع يوليو (تموز) المقبل لتقييم ما تم إنجازه. وتحفظت سورية على البند الرابع من البيان.

وقال وليد المعلم وزير الخارجية السوري مبررا، إن «قرار الذهاب للمفاوضات، هو قرار فلسطيني أولا وأخيرا». واعتبر أنه «ليس من اختصاص اللجنة إعطاء مثل هذا التفويض». ورد المصدر الفلسطيني معلقا: «إذا كانت المفاوضات شأنا فلسطينيا فلا تتدخلوا (أي السوريين) في أي من شؤوننا». إلى ذلك، رحبت إسرائيل بالقرار وأعربت واشنطن عن تقديرها له، أما حركة حماس فقد استهجنته قائلة إنه «يمنح الاحتلال الفرصة لمواصلة عمليات الاستيطان ومخططات التهويد».

وأعلنت واشنطن عن استعداد نائب الرئيس جو بايدن والمبعوث الخاص جورج ميتشل لزيارة المنطقة. وأوضحت الناطقة باسم وزارة الخارجية لـ«الشرق الأوسط» أن ميتشل «سيعود للمنطقة في المستقبل القريب لمواصلة جهودنا لاستئناف المفاوضات بأسرع وقت ممكن».

وروى مصدر فلسطيني شارك في جلسة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي عقدت مساء اول من امس تفاصيل ممازحة جرت في الاجتماع المغلق حيث قال ابومازن «أنا ألتزم بقراركم، فإذا وافقتم سنذهب إلى المفاوضات وسنعطيهم فرصة.. وإذا رفضتم فإنني سألتزم بقرار رفضكم ولن أذهب».. وتابع القول «وإذا كان هناك بديل فآتوني به.. وإذا كان البديل هو الحرب فأعدكم بأن أكون في المقدمة». ورد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، مازحا حسب المصدر «إحنا يا أبو مازن بنحارب بالفلوس فقط». وعلق أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مازحا أيضا «يذهب للحرب من لم يوقع اتفاق سلام مع إسرائيل».