وثيقة أميركية حصلت عليها «الشرق الأوسط»: إيران تمول أحزابا للتأثير على الانتخابات العراقية

برلماني أوروبي: تقارير بضخ مئات الملايين لشراء أصوات

TT

تتضمن وثيقة أميركية، حصلت عليها «الشرق الأوسط» وأطلعت الإدارة الأميركية أطرافا عراقية عليها، معلومات استخباراتية حول الدور الإيراني في الانتخابات العراقية، وجهود طهران للتأثير على سيرها.

والمعلومات التي تتضمنها الوثيقة تركز على التمويل والدعم الإيراني لبعض الأحزاب العراقية، إضافة إلى العلاقة بين أحمد الجلبي، رئيس هيئة المساءلة والعدالة، وإيران. وأفادت الوثيقة بأن الجلبي التقى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. من جهتها، أكدت أوساط عراقية أن التأثير الإيراني في الانتخابات يهدف أساسا إلى إفشال العملية السياسية. ويقول النائب مثال الألوسي، الذي يتزعم قائمة «الأمة العراقية»، إن الانتخابات في بلاده إذا ما سارت بشكل هادئ ومن دون تزوير «سوف تحرج حكام طهران أمام شعبهم الذي شكك منذ البداية في شرعية الانتخابات التي جرت في إيران العام الماضي».

وعبّر رئيس البعثة الأوروبية للعراق في البرلمان الأوروبي النائب ستروان ستيفنسون عن قلقه من التدخل الإيراني في الانتخابات النيابية العراقية، وقال: «لقد تلقيت عددا من الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية المثيرة للقلق بشكل كبير، وقد أكدت أسوأ مخاوفي. هناك تقارير أن الإيرانيين يرسلون بمئات الملايين من الدولارات لأماكن مختلفة في العراق لشراء الأصوات».