قال الشيخ محمد طاهر القادري الباكستاني المولد «إن الإرهابيين أعداء الإسلام، والانتحاريين ليسوا شهداء كما يدعون، بل لن يدخلوا الجنة ولن يشموا ريحها، ولن تكتحل عيونهم برؤية الحور العين، بل سيخلدون في جهنم وبئس المصير». وأضاف الشيخ القادري مؤسس جماعة منهاج الإسلام، التي تنتشر فروعها في باكستان وبريطانيا في لقاء أجرته معه «الشرق الأوسط» بمكتبه في شرق لندن، أول من أمس: «الإرهاب هو الإرهاب، والعنف هو العنف، ولا مكان لهما في ديننا الحنيف، ولا يمكن إيجاد مبرر لهما ولا أي نوع من الأعذار». وأكد أنها ليست المرة الأولي التي يصدر فيها فتوى ضد الإرهاب، بل بعد هجمات سبتمبر (أيلول) أصدر الكثير من الفتاوى، وكذلك عقب تفجير المساجد في كراتشي وروالبندي العام الماضي. واعتبر فيها الهجمات الانتحارية ليست «جهادا» بل هي كفر بواح.
وأشار إلى أنه استنبط فتواه الأخيرة المكونة من 600 صفحة بالعربية والإنجليزية والأردية من الأدلة الشرعية وأقوال الأئمة والسلف الصالح مثل الشيخ عبد العزيز بن باز، وشيخ الإسلام ابن تيمية والعالمين نصر الدين الألباني وصالح الفوزان. وأوضح أن الإسلام «ليس فقط بريئا من التفجيرات الانتحارية والهجمات التي تستهدف المدنيين، لكنه أيضا يخرج المتورطين فيها من ملة الدين الحنيف. وقال إن بن لادن وأيمن الظواهري ومنظري «القاعدة» هم بالأسانيد الشرعية «خوارج اليوم».