تصعيد إسرائيلي.. وقتلى وجرحى في القدس والضفة

وزير خارجية المغرب لـ«الشرق الأوسط»: على أوباما تقييم مرونتنا بإنصاف * «رسالة» تثير شكوكا حول سيطرة حماس على غزة * قيادي سلفي لـ«الشرق الأوسط»: عناصر حماس تصفي بعضها

مسن فلسطيني يحاول الهرب من المواجهات بين المصلين الفلسطينيين والشرطة الاسرائيلية في باحة الحرم القدسي الشريف أمس (رويترز)
TT

أدت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين، أمس، في باحة المسجد الأقصى وفي البلدة القديمة للقدس إلى إصابة العشرات، في ما اعتبرته السلطة الفلسطينية «تصعيدا خطيرا» يهدد الجهود الرامية لاستئناف مفاوضات السلام. واندلعت الاشتباكات بعد صلاة الجمعة عندما انطلقت مسيرة فلسطينية في باحة الأقصى تدخلت الشرطة الإسرائيلية لتفريقها مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بحسب شهود عيان. كما اندلعت مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين داخل البلدة القديمة. وأصيب نحو 30 فلسطينيا في المواجهات، بينهم 15 بالرصاص المطاطي و15 آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بحسب مصادر طبية فلسطينية. كما قتل 5 فلسطينيين وجرح اثنان في اصطدام سيارتهم بآلية للجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة عوفرا قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بحسب متحدثة عسكرية إسرائيلية. وأصيب 4 جنود إسرائيليين بجروح ونقلوا إلى المستشفيات، بحسب الناطقة. وقالت المتحدثة: «ستفتح الشرطتان العسكرية والمدنية الإسرائيليتان تحقيقا لتحديد المسؤوليات في الحادث»، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل. وفي رام الله، أفادت مصادر فلسطينية بأن الضحايا الـ5 ينتمون إلى عائلة واحدة وبينهم 4 أطفال.

وفيما أدانت الرئاسة الفلسطينية «التصعيد الإسرائيلي» في المسجد الأقصى معتبرة أنه يهدف إلى إفشال مهمة المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل, شدد وزير الخارجية المغربي، الطيب الفاسي الفهري، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» على أن العرب لن يستمروا في تقديم التسهيلات للجانب الإسرائيلي، وطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقييم منصف للمرونة التي يقدمها الطرف العربي. الى ذلك أثارت رسالة نسبها موقع إلكتروني فلسطيني، إلى أحمد الجعبري أحد أبرز قادة كتائب القسام في غزة لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل حول تراجع السيطرة الأمنية للحركة في غزة شكوك متزايدة حول مدى الخلافات الداخلية في حماس. إلا ان أبو عبيدة الجراح الناطق باسم كتائب القسام نفى صحة الرسالة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه محاولة لتشويه صورة حماس أو زعزعة الاستقرار في قطاع غزة». فيما قال أبو البراء المصري، القيادي في الجماعات السلفية لـ«الشرق الأوسط» أنه ليس للسلفيين أي علاقة بالتفجيرات، موضحا أن عناصر من حماس تقوم بتصفيات داخلية لمشاكل بينهم.