العراق على مفترق طرق

استطلاع للرأي يقدم علاوي على المالكي > الصدر يقترع في إيران > 200 ألف عنصر أمن لحماية الناخبين

شرطي عراقي إصبعه مخضب بالحبر الانتخابي يمسك بمسدس في مركز اقتراع ببغداد أمس (أ.ف.ب)
TT

يتوجه نحو 19 مليون ناخب عراقي إلى صناديق الاقتراع اليوم في ثاني انتخابات نيابية يشهدها العراق منذ عام 2005 وتضع نتائج هذه الانتخابات العراق على مفترق طرق، إذ يتوقع المراقبون أن تحسم ملامح النظام السياسي في البلاد، حيث الخيار هذه المرة بين مرشحي التنظيمات الدينية المتهمة من قبل خصومها بالطائفية وأخرى علمانية اتخذت من رفض الطائفية برنامجا لها. ويتنافس أكثر من 6 آلاف مرشح ينتمون إلى 300 كيان سياسي على 325 مقعدا برلمانيا. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الديمقراطي الوطني الذي تموله الولايات المتحدة أن 43% ممن شملهم الاستطلاع ينظرون بإيجابية إلى نوري المالكي رئيس ائتلاف دولة القانون فيما ينظر 47% إليه نظرة سلبية. في المقابل أظهر الاستطلاع أن إياد علاوي المرشح العلماني رئيس قائمة «العراقية» يحظى بقبول أكبر، إذ تشير النتائج إلى أن 54% من المستطلعين يظهرون تقديرا كبيرا له مقابل 28% لا يؤيدونه.

وتجري الانتخابات في ظل تحذير أطلقه تنظيم «القاعدة» للناخبين من التوجه إلى مراكز الاقتراع مهددا باستهدافهم. لكن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، اللواء قاسم عطا، اعتبر التهديد مجرد «أضغاث أحلام»، مؤكدا نشر 200 ألف عنصر أمن لحماية الناخبين. وفيما تواصل اقتراع عراقيي الخارج أمس، أكدت مصادر في التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر أن الأخير أدلى بصوته في إيران. وقال قيادي في التيار لـ«الشرق الأوسط» إن الصدر أدلى بصوته لقائمة «أحرار»، الشريك في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم، وإنه يأمل أن يكون رئيس الوزراء المقبل مرشحا من تياره.