خادم الحرمين: الوطن للجميع.. والمعيار العطاء والإخلاص

مواقف السعودية الوسطية والعقلانية جنبتها الوقوع في كثير من الصراعات الإقليمية والدولية > ما تحقق من إنجازات لا يُلبي طموحاتنا * إذا أصبحت الكلمة أداة لتصفية الحسابات كانت معول هدم وهذا لا يعني مصادرة النقد الهادف البناء

خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاحه أعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى السعودي أمس (تصوير: بندر بن سلمان)
TT

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أن «ما تحقق من إنجازات لا يُلبي طموحاتنا جميعا والتي نسعى إليها لتكون بلادنا في مصاف الدول المتقدمة». جاء ذلك في الخطاب الملكي السنوي الذي افتتح به أمس أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى السعودي. وفي كلمتين؛ الأولى قرأها والثانية وزعت على أعضاء المجلس، تناول خادم الحرمين الشريفين مختلف القضايا الداخلية والسياسة الخارجية للسعودية.

وركز الملك عبد الله بن عبد العزيز على موضوعي «الوحدة الوطنية» و«أمانة الكلمة» قائلا إن «وحدة هذا الوطن وقوته تفرض علينا مسؤولية جماعية في الذود عنه، في زمن كثرت فيه أطماع الأعداء والحاقدين والعابثين، وهذا يستدعي منا جميعا يقظة لا غفلة معها». وأضاف «لذلك فدورنا يضاعف علينا المسؤولية المشتركة بين الجميع كل في موقعه، فالوطن للجميع، ومعيار كل منا على قدر عطائه وإخلاصه».

كما نوه الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن «الكلمة أشبه بحد السيف، بل أشد وقعا منه، لذلك فإنني أهيب بالجميع أن يدركوا ذلك، فالكلمة إذا أصبحت أداة لتصفية الحسابات، والغمز واللمز، وإطلاق الاتهامات جزافا كانت معول هدم لا يستفيد منه غير الشامتين بأمتنا، وهذا لا يعني مصادرة النقد الهادف البناء، لذلك أطلب من الجميع أن يتقوا الله في أقوالهم وأعمالهم، وأن يتصدوا لمسؤولياتهم بوعي وإدراك، وأن لا يكونوا عبئا على دينهم ووطنهم وأهلهم».

وأكد الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن مواقف بلاده التي تتسم بالوسطية والعقلانية والحكمة، «جنبتها الوقوع في كثير من الصراعات الإقليمية والدولية.