العراقيون انتخبوا بكثافة على إيقاع قذائف الهاون والتفجيرات

علاوي يتقدم المالكي في الشمال ويزاحمه في الوسط والجنوب

TT

رغم تهديدات «القاعدة» باستهدافهم، توجه الناخبون العراقيون أمس بكثافة إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحيهم وحيا الرئيس الأميركي باراك أوباما «شجاعتهم». وحسب رصد أولي لـ«الشرق الأوسط» اعتمادا على مصادرها الخاصة في مختلف مناطق العراق فإن القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي تقدمت على قائمة اتئلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي في الشمال ونافستها بقوة في الوسط والجنوب.

وحسب رصد أولي، تقدم ائتلاف المالكي في الوسط والجنوب وحصل على 42% من أصوات الناخبين، تليه قائمة علاوي ثم الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم. أما في الشمال وخاصة المدن ذات الغالبية السنية فإن القائمة العراقية بدت، حسب المصادر، متقدمة وبنسبة من الأصوات تبلغ 89 في المائة. كما تقدمت قائمة علاوي في ديالى يليها ائتلاف المالكي.

وقتل ما لا يقل عن 38 شخصا وأصيب نحو مائة بجروح بسقوط قذائف الهاون وانفجارات في مختلف مناطق بغداد، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية. كما انفجرت خمس عبوات ناسفة قرب خمسة مراكز انتخابية في وقت واحد في بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) وسقطت قذائف في الفلوجة دون إصابات. وفي محافظة صلاح الدين، أصيب ثلاثة أشخاص بجروح في انفجار. كما انفجرت عبوة جنوب تكريت وفككت قوات الأمن سيارة مفخخة أمام أحد المراكز الانتخابية وسقطت خمس قذائف هاون قرب مكتب للاقتراع في بيجي إلى الشمال من بغداد.

وحيا الرئيس الأميركي «شجاعة» الناخبين العراقيين وقال في بيان «أهنئ الشعب العراقي باقتراعه خلال هذه الانتخابات التشريعية المهمة. إنني أكن احتراما كبيرا لملايين العراقيين الذين رفضوا أن تصدهم أعمال العنف ومارسوا حقهم في التصويت اليوم»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.