أدخل الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في حديث مطول أجرته معه «الشرق الأوسط» من مقر إقامته في الرياض، «حرفا» جديدا على معادلة (س + س) الخاصة بالتقارب السعودي - السوري، هو (م)، وذلك في إشارة منه إلى مصر، معتبرا أن من شأن الثقل الذي تمثله العواصم العربية الثلاث، القاهرة، والرياض، ودمشق، تحقيق المصلحة العربية المشتركة. ورد الرئيس اللبناني تأثر بلده الصغير بالخلافات العربية ـ العربية إلى كون لبنان «بلد التنوع الكبير، وتقاطعا للسياسات والمرجعيات». وفي هذا السياق اعتبر أن مشاركة لبنان في قمة ليبيا «إشكالية سياسية يعود بتها لمجلس الوزراء», مشيرا إلى انه عندما ترد لبنان الدعوة الرسمية إلى القمة سيتخذ القرار المناسب بشأنها «في ضوء الاعتبارات المختلفة التي تتحكم بمثل هذا القرار. وعندها لا بد من السؤال عن مصير الإمام الصدر ورفيقيه، فاللبنانيون وممثلوهم في السلطات الدستورية يريدون معرفة الحقيقة في هذا الموضوع».
وإذ أكد أن لبنان سيدافع عن نفسه في حال تعرضه لأي عدوان، أشار إلى أنه في الاجتماعات السابقة لهيئة الحوار الوطني «توصلنا إلى خلاصة مفادها أن عمل المقاومة يبدأ بعد الاحتلال أو في حال عجز الجيش عن القيام بواجبه أو تراجعه تحت ضغط العدو أو طلب المؤازرة من قبل المقاومة».