مؤشرات الانتخابات العراقية: تراجع الأحزاب الدينية

كردستان الأعلى في المشاركة * علاوي لـ«الشرق الأوسط»: خروقات في سورية والإمارات ولندن.. والمالكي في المقدمة

موظف عراقي من مفوضية الانتخابات يقوم بعملية إحصاء لصناديق الاقتراع في أحد المراكز الانتخابية في مدينة البصرة أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس، أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت أول من أمس بلغت 62.4%. وبينما دلت مؤشرات على أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جاء في الطليعة في 9 محافظات شيعية بالإضافة إلى بغداد، حذر رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي من تزوير الانتخابات، كما شكا من خروقات. وقالت حمدية حسيني، المسؤولة في المفوضية، إن «نسبة المشاركة بلغت 62.4%». ويدل تقدم المالكي, على رفض الناخبين للأحزاب الدينية التي هيمنت على البلاد منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003. ورغم أن المالكي يترأس حزب الدعوة الإسلامية، أحد أبرز الأحزاب الشيعية، فإنه حاول أن ينأى في حملته عن جذور حزبه الدينية، وقدم نفسه على أنه شخصية وطنية.

وسجلت المحافظات الكردية الثلاث النسب الأعلى للمشاركة، 80 في المائة في دهوك، و76 في المائة في أربيل و73 في المائة في السليمانية. وسجلت محافظة ميسان، جنوب العراق، النسبة الأدنى في البلاد 50 في المائة، تليها بغداد التي لم تتجاوز نسبة الإقبال فيها 53 في المائة.

إلى ذلك، حذر علاوي، رئيس القائمة العراقية، من قيام مفوضية الانتخابات بتزوير نتائج الانتخابات خلال عمليات الفرز والعد. وأعرب في حديث لـ«الشرق الأوسط»، عن اعتقاده «بوجود إمكانية تزوير الأصوات خلال عمليات الفرز والعد، وهذا سيعرض العملية الانتخابية التي شارك فيها غالبية العراقيين إلى الفشل ويجر العراق إلى المزيد من المشكلات والانقسام».

وقال علاوي: «لقد حصلت الكثير من المشكلات خلال الانتخابات بسبب إجراءات مفوضية الانتخابات، وأهمها في سورية التي حرم فيها الكثير من العراقيين من الإدلاء بأصواتهم، وفي دولة الإمارات العربية والمملكة المتحدة».