مصدر مصري لـ «الشرق الأوسط»: المياه تعود لمجاريها مع قطر.. والظهور الإيراني بدمشق ليس في صالح العرب

مصادر متابعة في دمشق لـ«الشرق الأوسط»: التصريحات المصرية بناءة.. وما صدر عن القمة السورية ـ الإيرانية تصعيد خطابي ردا على كلينتون

TT

وسط تحركات لاستكمال المصالحات العربية مع تحضيرات القمة العربية المقبلة, قال مصدر دبلوماسي مصري لـ«الشرق الأوسط» إن المياه تعود إلى مجاريها تدريجيا بين مصر وقطر، مشيرا إلى جهد سعودي في هذا الصدد، بينما أبدى قلقه من الظهور الإيراني الأخير لإيران في سورية من خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، واصفا ذلك بأنه «يعد تكريسا للوضع الذي لا يريده أي عربي غيور على المصلحة العربية»، وأضاف أن «الظهور الإيراني على المسرح العربي بهذا الشكل ليس في صالح العرب لأنه يأخذ بهم لكي يكونوا طرفا في التصادم القادم بين إيران والغرب، وهذا أمر مقلق».

لكن مصادر متابعة في دمشق ردت على ذلك، مقللة من شأن وحجم تأثير الظهور الإيراني عبر النافذة السورية وكذلك الحديث عن تعزيز محور الممانعة (سورية وإيران وحزب الله والفصائل الفلسطينية) في إرسال إشارات مقلقة للأطراف العربية لا سيما مصر، وبحسب «المتابعين» في دمشق فإن شيئا جديدا لم يطرأ على الموقف السوري الذي صدر عن لقاء القمة السوري - الإيراني. وقال «المتابعون» إن الشكل التصعيدي في الخطاب في القمة كان ردا على طرح استفزازي لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بمطالبتها سورية بالابتعاد عن إيران، حيث كررت كلينتون أسلوب الإدارة الأميركية السابقة وهو الموقف الذي رفضته وترفضه سورية. وبينما يجري الحديث في دمشق عن مساع ليبية وأخرى سعودية لإعادة مياه العلاقات السورية - المصرية إلى مجاريها، نفت مصادر سورية متابعة وجود فتور بين البلدين، ووصفت التصريحات المصرية الرسمية الأخيرة حيال سورية بأنها كانت «هادئة وبناءة»، مع الإشارة باستغراب إلى أن بعض وسائل الإعلام المصرية لا تزال تتطرف في هجومها على سورية.

وعلى صعيد العلاقات المصرية القطرية، قال المصدر الدبلوماسي المصري لـ«الشرق الأوسط» إن هناك إشارات من مصر وقطر بالانفتاح والاهتمام، ومصر حاولت تبديد كل الشكوك التي كانت تدور حول عدم تأييد مصر للجهد القطري في موضوع دارفور. وبشأن موضوع تبادل المذكرات في مسألة الضمانات لعملية السلام، قال المصدر: «الموضوع كان بسيطا، ومصر تعاملت معه بشكل فني».